تم بعد ظهر اليوم الخميس تدشين وكالة مكناس الرئيسية ل`"بريد المغرب" بعد تجديدها وإدخال مجموعة من الإصلاحات على واجهتها وفضائها الداخلي،وذلك بكلفة تناهز 10 ملايين و413 ألف و200 درهم. وقام بتدشين هذه المعملة،التي يعود تاريخ تشييدها إلى خمسينيات القرن الماضي،والي جهة مكناس تافيلالت عامل عمالة مكناس السيد محمد فوزي والمدير العام ل`"بريد المغرب" السيد أمين بنجلون التويمي وعدد من الشخصيات. وتندرج عملية تجديد هذه البناية في إطار برنامج واسع لتحديث الوكالات التابعة ل`"بريد المغرب"،والذي انطلق منذ 2006 للاستجابة لمقاييس أفضل للجودة،وذلك بهدف على الخصوص تحسين شروط عمل موظفي وأطر البريد،وتحسين جودة الاستقبال والخدمات لفائدة المواطنيين وتسهيلها. وتقدم وكالة مكناس الرئيسية ل`"بريد المغرب"،الواقعة وسط العاصمة الاسماعيلية،خدمات ومنتوج مالي عبر 15 شباكا،إضافة إلى توفرها على فضاء خاص بالمقاولة المهنية في إطار استراتيجية "بريد المغرب" الرامية إلى ترسيخ وجوده في قطاع التمويلات الصغرى،وفضاء لإنجاز التحويلات المالية والنقد الالكتروني والارساليات والبريد وغيرها من الخدمات البريدية،وفضاء هاما للصناديق البريدية عبر توفير خدمات للأشخاص والإدارات والشركات المتواجدة بمكناس. وأفاد مدير الوكالة السيد حافظ خالد،في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء،أن هذه الإصلاحات لم تشمل بعض الخصوصيات التي تميز الوكالة التي تعتبر معلمة تاريخية بامتياز،حيث تم وضع حجرها الأساس في منتصف ثلاثينيات القرن الماضي إلا أن اشتعال فتيل الحرب العالمية الثانية أوقف أشغال البناء التي استؤنفت في بداية الخمسينيات،مشيرا إلى أن الاتحاد العالمي للبريد أصدر بشأنها طابعا بريديا وهو "شرف نادرا ما تحظي به البنايات البريدية في العالم". وأضاف أنه تم بخصوص الفضاء الداخلي للبناية الاحتفاظ باللوحات الفنية الضخمة التي تزين الحائط اعتبارا لقيمتها الفنية التي اعتمد رسامها تقنيات لرسومات الكنائس التي تستعمل فيها التبن ومواد أخرى حافظة تضمن الاستمرارية للوحات. وأبرز أن من ضمن أهم التجهيزات التي حظيت بها الوكالة ضمن هذه الإصلاحات هي الولوجيات لاستفادة كل فئات المواطنين من خدماتها،وكذا الواجهة الزجاجية التي تساهم في الاقتصاد في الطاقة الكهربائية.