أشرف عامل إقليمالحوز السيد بوشعيب المتوكل، مرفوقا بمدير اليونيسيف بالمغرب السيد ألويز كاموراتجي، أمس السبت بالجماعة القروية التوامة، على تدشين دار الأمومة التي بلغت كلفتها المالية مليون و302 ألف و662 درهم. وأنجزت هذه البنية الاجتماعية بشراكة، على الخصوص، مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (مليون و19 ألف و418 درهم للبناء والتجهيز) والمجلس الإقليمي (150 ألف درهم) واليونيسيف (الدعم التقني والتكوين والتحسيس) والجماعات القروية التسعة المستهدفة (20 ألف درهم لكل واحدة سنويا من أجل التسيير). وتروم هذه المؤسسة تحسين المعارف والتطبيقات لدى النساء في مجال التنمية المندمجة لفائدة الأطفال، وتحسين مستوى التطبيب والتغذية، والمساهمة في تقليص نسبة الوفيات لدى النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة. وبهذه المناسبة، نوه عامل الإقليم، الذي كان مرفوقا أيضا بالمديرة الجهوية لليونيسيف بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الاوسط السيدة شهيدة أزفار، بهذه المبادرة الموجهة إلى تحسين ظروف الصحية للمرأة القروية، مبرزا علاقات التعاون الممتازة التي تجمع بين المغرب واليونيسيف، والانسجام الحاصل بين مختلف المتدخلين على مستوى إقليمالحوز والتي من شأنها تقليص معدل الفقر بالإقليم. وبعد أن أعطى لمحة شمولية عن المؤهلات التي يزخر بها إقليمالحوز في عدة مجالات، جدد عامل الإقليم رغبة السلطات المحلية لبذل المزيد من الجهود والعمل بحزم من أجل تحقيق التنمية المستدامة المنشودة بهذا الإقليم، مبرزا، من جهة أخرى، دينامية الإصلاحات التي ينهجها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. بعد ذلك أعطيت الانطلاقة لاستراتيجية الإسعاف في مجال التوليد وتسليم تسع سيارات إسعاف لفائدة الجماعات المستهدفة والتي تم اقتناؤها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للمساهمة في محاربة الوفيات لدى النساء الحوامل على مستوى الإقليم. وتم خلال زيارة وفد اليونيسيف للجماعة القروية التوامة توزيع مجموعة من أكياس الملح المدعم بمادة اليود لفائدة دور الطالب والطالبة والأمومة، فضلا عن تسليم هواتف نقالة لفائدة بعض الجمعيات المحلية التي تنشط على مستوى الدواوير في مجال الأمومة من أجل تسهيل الاتصال مع مسؤولي دار الأمومة في حالة الاستعجال. وتم بالمناسبة التوقيع على اتفاقيتي شراكة، تروم الأولى تدبير دار الأمومة بالتوامة بين المجلس الإقليمي والجماعات القروية التسع المستهدفة ومندوبية التعاون الوطني وجمعية دار الأمومة، في حين همت الاتفاقية الثانية خلق دار للأمومة جديدة بالجماعة القروية تلات يعقوب والتي وقعت بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والجماعات المستهدفة.