أكد مشاركون في ندوة نظمت مساء أمس السبت بكلميم، على الارتباط التاريخي لسكان الصحراء بالملوك العلويين ودفاعهم عن الوحدة الترابية على مر العصور. وكشفوا خلال هذه الندوة التي نظمتها (جمعية المفقودين في البوليساريو) التي يوجد مقرها بالعيون تحت شعار "ارتباط سكان الصحراء بالملوك العلويين"، عن وثائق وظهائر وصور تثبت تمسك سكان القبائل الصحراوية بالبيعة وبالعرش العلوي المجيد عبر التاريخ، والتي يعود بعضها إلى أزيد من 500 سنة. وأكدوا أن هذه الوثائق التاريخية تدحض الأطروحات المغرضة التي تعتبر أن الصحراء كانت أرضا خلاء ، مشيرين إلى أن الذين يدافعون عن هذا الطرح لا علاقة لهم بالأرض موضوع النزاع ولا يتوفرون ولو على وثيقة واحدة تثبت ذلك. وأبرزوا خلال هذه الندوة جانبا مشرقا من بطولات أبناء الصحراء الذين دافعوا عن الوحدة الترابية للمملكة من خلال انخراطهم في صفوف جيش التحرير لمقاومة المستعمر الاسباني أو انضمامهم للقوات المسلحة الملكية وقيادتهم لمعارك بطولية ضد فلول مرتزقة (البوليساريو). وخلال هذا اللقاء، الذي شارك فيه رئيس (جمعية المفقودين في البوليساريو)، ورئيس (جمعية ضحايا سجن الرشيد) ، وأحد رموز المقاومة، وأحد ضحايا جبهة " البوليساريو"، استعرض المشاركون فظاعة أنواع التعذيب الجسدي والنفسي الذي مورس ويمارس على أبناء الصحراء من طرف جبهة "البوليساريو" بمعتقلات مخيمات تندوف. وناشدوا في هذا الصدد المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية الوطنية والدولية وكافة الهيئات والمنظمات الدولية التدخل العاجل لفك الحصار عن المحتجزين والمعتقلين الذين يعيشون وضعا كارثيا ولا إنسانيا بهذه المخيمات. وتم على هامش هذه الندوة التي حضرها بعض من عائلات ضحايا المفقودين في " البوليساريو"، وعدد من شيوخ مختلف القبائل، وممثلون عن المجتمع المدني، عرض صور للضحايا والمفقودين في سجون "البوليساريو" ، بالإضافة إلى وثائق وصور وظهائر تدل على ارتباط سكان الصحراء بالملوك العلويين ودفاعهم عن مغربية الصحراء.