اعتبر المشاركون في ندوة نظمت مساء اليوم الأحد بالعيون أن المبادرة المغربية القاضية بمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا يشكل خيارا استراتيجيا يراعي المبادىء الديموقراطية. وأبرزوا، في ختام أشغال هذه الندوة التي نظمتها جمعية (المفقودين في البوليساريو) حول موضوع "الحكم الذاتي وارتباط سكان الصحراء بالملوك العلويين"، أن من شأن تطبيق هذا المقترح خلق دينامية متعددة الأبعاد في الأقاليم الجنوبية، وذلك من أجل تعزيز التنمية المحلية وضمان الحكامة الترابية الجيدة. كما ثمنوا المبادرات الرامية إلى توثيق الذاكرة الجماعية لمختلف أبناء الصحراء، داعين إلى الكشف عن مختلف الوثائق والظهائر السلطانية التي تبرز الارتباط الوثيق بين أبناء الصحراء والسلاطين والملوك المغاربة باعتبارها حججا تدحض الافتراءات التي تدعي بأن الصحراء كانت أرضا خلاء. وشددوا أيضا على ضرورة بلورة توجهات تنسجم مع روح وجوهر مبادرة الحكم الذاتي و تستحضر الخصوصيات التاريخية والثقافية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية. وتم خلال هذا اللقاء استعراض مرتكزات ومضمون وأبعاد مبادرة الحكم الذاتي وإبراز أهمية التدبير المحلي والجهوي والديموقراطية المحلية في تقوية الوحدة الترابية. وتم التطرق أيضا إلى الروابط التاريخية العميقة التي تربط سكان الصحراء بالعرش، وذلك من خلال تقديم مضامين وثائق وظهائر يعود تاريخ بعضها إلى أزيد من 500 سنة.