افتتح اليوم الجمعة بالداخلة اللقاء الوطني الأول للقصة القصيرة تحت شعار "رؤية، إبداع وحس جمالي"، وذلك بمشاركة عدد من كتاب القصة والكتاب والنقاد المغاربة. وقد أطلق على هذه الدورة الأولى ، التي تنظمها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بوادي الذهب الكويرة بتعاون مع المجلس البلدي والمديرية الجهوية للثقافة، اسم دورة أحمد بوزفور. وتخصص هذه الدورة للنقاش حول القصة الأدبية بالمغرب بشكل عام والقصة القصيرة بشكل خاص. وتميزت الجلسة الاقتتاحية لهذا اللقاء بإلقاء كلمات باسم المنظمين أبرزوا فيها أهمية تنظيم هذا اللقاء لمناقشة وضعية القصة بالمغرب وخصوصياتها وتطورها، منوهين في الوقت ذاته باختيار مدينة الداخلة لاحتضان هذا الحدث. كما تم خلال هذا اللقاء تقديم شهادات أشادت بأعمال أحمد بوزفور ومكانته داخل الساحة الأدبية الوطنية، إضافة إلى عرض شريط يسلط الضوء على أهم المحطات في حياة هذا الكاتب المغربي الكبير اعترافا بأعماله الأدبية والفنية. وسيتميز هذا اللقاء الذي ينظم على مدى يومين، على الخصوص، بتنظيم ندوة حول "القصة القصيرة بالمغرب خلال الألفية الثالثة"، سيؤطرها الكتاب المغاربة حسن البقالي ومحمد ايت هنا، وأحمد بوزفور. ويتضمن برنامج هذا التظاهرة الثقافية، أيضا، ورشات حول الكتابة وتدريس القصة لفائدة التلاميذ، تحت إشراف الكاتبين المغربيين عبد السامي بنصابر وعبد الصمد بنشنتوف. كما سيتم خلال هذا اللقاء إجراء قراءات لمجموعة من القصص من قبل مجموعة من الروائيين المغاربة، من بينهم بوزفور وبقالي وايت هنا وبنصابر وبنشنتوف ومصطفى بوتلين وأحمد شاكر ومحمد صبر ومحم الهادي ولبنى عبداللاوي. وسيتوج هذا اللقاء بتوزيع الجوائز على الفائزين "بالنسخة الأولى لجائزة أحمد بوزفور للقصة"، الذي يعد كاتبا استثنائيا، وأحد الوجوه البارزة في كتابة القصة بالمغرب.