أكد المشاركون في الدورة الأولى لمنتدى (سامفوس) ، الذي اختتمت أشغاله اليوم الجمعة بمراكش، أن الفوسفاط ومشتقاته يعد قطاعا واعدا باعتباره عاملا من عوامل التنمية وتطوير القطاع الفلاحي. وأضافوا أنه أمام تزايد تعداد ساكنة العالم، التي من المنتظر أن تصل الى ثمانية ملايير في أفق 2020 حسب تقديرات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وزيادة تدهور ملياري هكتار من الاراضي الزراعية بفعل العديد من العوامل، فإن الفوسفاط ومشتقاته وعلى رأسها الفوسفور أصبح حاليا يعد حلا ملاءما لمواجهة هذه الاشكاليات. وأوضحوا خلال هذا المنتدى الدولي، الموجه للابتكارات التكنولوجية المستقبلية في قطاع الفوسفاط، الذي عرف مشاركة حوالي 800 خبير وباحث وصناعي من القارات الخمس، أن مادة الفوسفور بوصفها محركا للطاقة المنتجة، تلعب دورا حيويا بالنسبة للنباتات حيث تساهم في تطور جذورها وتسهيل تغذيتها وجعلها أقل عرضة للامراض، فضلا عن كونها تستعمل في العديد من المواد التي يستعملها الانسان والمنتجات الصيدلية وتغذية المواشي وصناعة مساحيق التنظيف المنزلي وحفظ المنتوجات الغذائية واستعمالات أخرى. كما يكتسي الفوسفاط المعدني، يضيف المشاركون في المنتدى، أهمية بالغة في تخصيب الاراضي الزراعية مما يساهم في رفع حجم المحاصيل الفلاحية والرفع من جودتها وتحسين تغذية الانسان، مؤكدين في هذا الاطار، على ضرورة إيلاء مادة الفوسفاط ومشتقاتها العناية اللازمة لتطويرها والرفع من إنتاجيتها وتثمينها وذلك من خلال إدماج البعد التكنولوجي والعلمي في كل مراحل الانتاج. لذا يأتي منتدى (سامفوس)، حسب المؤتمرين، في صميم هذه الاهتمامات حيث عالج بعمق جميع الجوانب المرتبطة بالكيمياء من قبيل الاستكشاف الجيولوجي واستخلاص الفوسفاط والتثمين الكيميائي واستعمالاته المتعددة خاصة في الفلاحة، فضلا عن معالجته لمختلف الاوجه المرتبطة بالابتكارات الحديثة والتكنولوجيات في مجال الإنتاج المخصب وتثمين المواد الفوسفاطية. وموازاة مع ذلك حظي موضوع البيئة والتنمية المستدامة والطاقة والماء أيضا في هذا المنتدى بأهمية خاصة الى جانب الابتكار والجودة، حيث أكد المشاركون فيه في هذا الصدد، على أهمية إرساء سياسة إرادية موجهة نحو التحكم في تأثير النشاط المنجمي والصناعي على المحيط الطبيعي والتنوع البيئي، والعمل على تحسين شروط الاستغلال المنجمي لدى العالمين في هذا المجال. وناقش المشاركون في هذا الملتقى مواضيع همت بالخصوص (سامفوس 2011 .. موعد الابتكار داخل قطاع الفوسفاط ) و (بانوراما قطاع الفوسفاط بالمغرب ) و ( الفوسفاط.. قطاع المستقبل) و( الفلاحة والتسميد) و ( التكنولوجيا والابتكار.. رافد للتنمية البشرية ). وموازاة مع ذلك تدارس المؤتمرون من خلال ورشات موضوعاتية مواضيع تتعلق بصناعة الفوسفاط من قبيل تحسين الجودة العضوية للاسمدة وإشكالية النفايات داخل صناعة الفوسفاط والسلامة والنفايات داخل الوحدات الصناعية.