اعتبر رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله اليوم الخميس بالرباط ، أن الاجتماع الإقليمي الافريقي التاسع عشر ، مناسبة للقضاء على المصاعب التي حالت دون التعاون البرلماني للبلدان الافريقية الفرنكفونية من بلوغ المستويات المرجوة. ودعا السيد بيد الله ،في كلمة افتتاحية للاجتماع ، الى وضع سياسات للشراكة تستهدف أساسا تحسين شروط عيش المواطنين وتجسيد تطلعاتهم في التنمية البشرية المستديمة ومكافحة التهميش والإقصاء الاجتماعي. وذكر السيد بيد الله بالأولولية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للتعاون جنوب - جنوب أو الثلاثي وكذا لتعزيز العلاقات المتعددة الأشكال (الإنسانية، الاقتصادية، التجارية، الثقافية، تكوين الأطر، الصحة والمساعدة التقنية) بين المغرب والبلدان الصديقة لدول بلدان الساحل والصحراء . وأكد أن إنجاز أهداف الألفية من أجل التنمية "يقتضي اللجوء الى صلاحياتنا الخاصة بالمراقبة والتشريع من خلال توجيه الدعوة لحكوماتنا ، بكل صرامة وحزم ، الى تبني قواعد الحكامة الجيدة خاصة في وقت تواجه فيه القارة الافريقية انعكاسات التغيرات المناخية وعدم الاستقرار السياسي من جهة ، وأزمات غذائية واقتصادية ومالية، وأمنية من جهة أخرى ". وأضاف السيد بيد الله أن تحقيق هذه الأهداف ، يفرض على بلدان القارة " مواجهة التهديدات الجديدة التي تؤثر على الاستقرار والأمن من خلال الحرص على القضاء على البؤر التي يسود فيها العنف والإرهاب وانتشار العصابات وشبكات ترويج المخدرات وتهريب البشر والهجرة السرية العابرة للحدود". ومن جهته أكد جاك لوجوندر الأمين العام للجمعية البرلمانية للفرنكوفونية أن مكافحة الإرهاب تتطلب تعبئة جميع الديمقراطيين، بشكل قوي وحاسم وشامل ، مشيرا إلى أن الجمعية بالنظر الى المكانة التي تحتلها مطالبة بلعب الدور المنوط بها . وقال إنه " في إطار الوحدة والتعاون، سنجد الوسائل الكفيلة بمكافحة هذه الظاهرة غير المقبولة ، التي تناقض جميع المبادئ التي يرتكز عليها نشاطنا". وأعرب لوجوندر في السياق نفسه عن دعم الجمعية للمغرب عقب الاعتداء الذي تعرضت له مراكش يوم 28 أبريل الماضي ، مجددا عزم البرلمانيين الفرنكوفونيين على مكافحة هذه الظاهرة. وأضاف أن الهيئة تتابع باهتمام كبير تنفيذ الإصلاحات السياسية والاجتماعية التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، مبرزا أن الديمقراطية في افريقيا ،على غرار المناطق الأخرى ، تعتبر هدفا ومعركة بالنسبة لجميع الهيئات ، التي تحرص الجمعية البرلمانية للفرنكفونية على أن تساهم ضمنها ، مع ادراكها للصعوبات والسياق الخاص بالقارة.