دعا رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله وسفير جمهورية الأرجنتين بالرباط السيد خوصي بيدرو بيكو إلى وضع أجندة محددة للمصالح والمشاريع المشتركة من أجل ضخ روح جديدة في العلاقات الثنائية. وأوضح بلاغ لمجلس المستشارين أن الجانبين أكدا خلال مباحثات أجرياها اليوم الأربعاء، تمحورت حول سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية، على ضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل النهوض بكافة أوجه التعاون الثنائي من خلال توثيق العلاقات بين رجال الأعمال في البلدين ومحاولة التغلب على المشاكل التي يطرحها البعد الجغرافي بينهما. وأكد السيد بيد الله خلال هذا اللقاء أن المغرب استطاع بفضل مناعة نظامه البنكي أن يقاوم التداعيات السلبية للأزمة العالمية ويواصل تحقيق معدلات نمو مهمة، مبرزا انه تم خلق أقطاب اقتصادية كبيرة في مجموع التراب الوطني وتعزيز البنية التحتية والتفرغ لمحاربة الفقر ومختلف مظاهر الإقصاء الاجتماعي. واستعرض السيد بيد الله التحولات والانتقالات الاستثنائية الجارية في المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي أدت إلى مراكمة مزيد من المكتسبات على مستوى حقوق الإنسان وتوسيع فضاءات الحرية والاعتناء بكافة أبعاد الهوية المغربية. كما تطرق إلى ورش الجهوية الموسعة التي انطلق بشأنها حوار وطني كبير في أفق نقل الكثير من الصلاحيات من المركز إلى الجهات بما يمكنها من مواجهة متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أكد السيد بيد الله أن هذا المشكل لا زال يعرقل بناء اتحاد المغرب العربي كفضاء جغرافي مهم في جنوب المتوسط يتوفر على كافة مقومات التكامل وبإمكانه المساهمة في ضبط الأمن وإقرار السلام في المنطقة المتوسطية ومنطقة الساحل الإفريقي التي تخيم عليها مخاطر إرهابية متعددة. من جهة أخرى، شدد السيد بيد الله والسيد بيدرو بيكو على ضرورة إيلاء عناية خاصة للبعد البرلماني في العلاقات المغربية الأرجنتينية، مؤكدين على أهمية إنشاء مجموعة للصداقة والتعاون بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين من أجل الدفع بهذه العلاقات من موقع المواكبة والتحفيز.