انطلقت اليوم الثلاثاء بقصر المؤتمرات بمراكش، أشغال المؤتمر ال`27 للجمعية الدولية ل`"للمواد المركبة متعددة الجزئيات"، بمشاركة حوالي ألف باحث وعلمي ومهندس وصناعي وطالب باحث يمثلون 26 دولة من القارات الخمس. وسيناقش المشاركون في هذا الملتقى العلمي، الذي تنظمه إلى غاية 14 ماي الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، المؤسسة المغربية للبحث والتجديد، مختلف أشكال المواد خاصة تلك التي تستعمل في مجال الطيران وصناعة السيارات والتشخيص والتطبيقات الطبية. وأوضح رئيس المؤتمر، السيد مصطفى بوسمينة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن انعقاد هذا المؤتمر الهام بالمغرب (لأول مرة بدولة عربية وإفريقية)، يظهر، بجلاء، المكانة المتميزة التي تحتلها المملكة المغربية على الساحة الدولية، معبرا عن اعتزازه للمشاركة المكثفة من القارات الخمس رغم الحدث الإرهابي الذي عرفته مدينة مراكش مؤخرا. وقال السيد بوسمينة أنه بالنظر للطابع العلمي الذي يميز هذا المؤتمر، فإن المشاركين أجمعوا بهذه المناسبة عن شجبهم القوي للأعمال الإرهابية والعنف، معربين عن تضامنهم الكبير مع ضحايا هذا الاعتداء الدنيء. وأشار السيد بوسمينة، الذي يشغل أيضا منصب المدير العام لمعهد "تكنولوجيا النانو ومواد النانو"، أن هذا المؤتمر يشكل فرصة سانحة للمشاركين المغاربة للاحتكاك وأخذ الخبرة من باحثين مرموقين عبر العالم وإمكانية عقد علاقات تعاون وإنجاز مشاريع مشتركة في هذا المجال. وأضاف المسؤول ذاته أن انعقاد هذا المؤتمر بمدينة مراكش يشكل قيمة مضافة بالنسبة للمغرب الذي انخرط بشكل قوي ومتعدد الأوجه على المستوى التكنولوجي في قطاعات صناعة الطيران والسيارات والمواد الالكترونية. وخلال افتتاح المؤتمر وقف المشاركون دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا كل من الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقهى "أركانة" بمراكش وكارثة اليابان.