دعت المشاركات في الملتقى المحلي للمستشارات الجماعيات بالإقليم، أمس الأحد بالحسيمة، إلى دسترة حقوق المرأة السياسية وتحديد نسبة مشاركتها في الاستحقاقات المقبلة كما دعت المشاركات في هذه التظاهرة، التي نظمت على مدى ثلاثة أيام حول موضوع "واقع المستشارات الجماعيات وآليات المشاركة في صنع القرار وتعزيز القدرات" في إطار شراكة بين جمعية المنال للتنشيط النسائي بالحسيمة وصندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء، إلى تمكين النساء من ولوج مراكز القرار مناصفة مع الرجال وليس فقط كمنتخبات داخل الهيئات المنتخبة، والقيام بحملات تحسيسية واسعة لفائدة النساء في العالم القروي من أجل تحفيزهن على الانخراط في العمل السياسي. وأوصت بمشاركة المرأة الفعالة في تدبير الشأن العام المحلي، وكذا بتمكين النساء عن طريق التكوين والتكوين المستمر في المجالات ذات الصلة، ووضع النساء في مراكز متقدمة في اللوائح الانتخابية، وتغيير تسمية "اللائحة الإضافية" وتمكين مرشحاتها من جميع حقوق مرشحي اللائحة الرسمية، وتفعيل بنود الميثاق الجماعي التي لا تزال حبرا على ورق، وتفعيل لجنة المساواة وتكافؤ الفرص داخل المجالس المنتخبة. ومن التوصيات أيضا خلق صندوق دعم لفائدة النساء في تمويل حملاتهن الانتخابية، واضطلاع الإعلام بدوره لدعم المشاركة السياسية للمرأة ومحاربة الصور النمطية السلبية، ودعم المؤسسات الدينية للمشاركة السياسية للمرأة داخل المساجد وخلال خطب الجمعة، وخلق شبكة من مختلف الفعاليات النسائية بالإقليم لمواكبة المستجدات المطروحة على الساحة، وخلق معاهد ومدارس عليا وجامعات داخل الإقليم لتشجيع الساكنة على الاستقرار. وفي هذا السياق، قالت رئيسة الجمعية، السيدة سميرة بلعيشي، في كلمة الاختتام، إن هذا الملتقى، الذي عرف مشاركة مكثفة للنساء بالإقليم، وحضره، على الخصوص، والي جهة تازة-الحسيمة-تاونات عامل إقليمالحسيمة السيد محمد الحافي، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات السيد المكي الحنكوري، ورئيس المجلس الإقليمي السيد عمر الزراد، ورئيسة المجلس البلدي للحسيمة السيدة فاطمة السعدي، يهدف أيضا إلى إيجاد آليات التواصل وتبادل التجارب بين جميع الفعاليات النسائية في أفق تشكيل قوة اقتراحية فاعلة للرفع من التمثيلية النسائية والمساهمة في تقوية قدرات الفاعلات النسائية للانخراط القوي في الانتخابات العامة. وذكرت السيدة بلعيشي بأن الجمعية نظمت خلال السنتين الماضيتين على المستوى المحلي حملات تحسيسية للنساء كمنتخبات وكمرشحات، فضلا عن دورات تكوينية للتمكين السياسي أكثر للمرأة وتأهيلهن ليصبحن قادرات على رفع التحديات من أجل إنتاج قيم مضافة للفعل السياسي. وتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية عرضا حول "النساء وولوج مراكز القرار .. الواقع والمعيقات" والذي تمحور حول الوضع السياسي الراهن للمرأة في المغرب ومكانتها كمسؤولة داخل الأجهزة المسيرة، وتحديد مسؤولية المرأة القيادية في مراكز القرار، ووظيفة المرأة القيادية في مراكز القرار، وتحديد مراحل المسار، وخصائص النساء في مراكز القرار، وفتح المجال لصنع قيادات نسائية ناشئة مستقبلية. كما تضمن البرنامج عرضا حول "النساء وولوج مراكز القرار .. آليات المشاركة" والذي تمحور بدوره حول تعريف المشاركة، وآليات المشاركة.