4) في اللقاء الفاصل، الذي جمع بينهما مساء اليوم السبت بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء برسم ثمن النهاية. وكان الوقت الأصلي من اللقاء قد انتهى بالتعادل بين الفريقين 1-1. وسجل هدف الفريق الإيفواري اللاعب أداما باكايوكو (د 56)، فيما أدرك التعادل لفريق الرجاء محسن متولي (د 90 +4 من ضربة جزاء). يذكر أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم كانت قد قررت إجراء هذه المواجهة بين الرجاء البيضاوي وأسيك أبيدجان في مباراة واحدة فاصلة بسبب المشاكل السياسية التي تشهدها كوت ديفوار. وأعاد فريق الرجاء البيضاوي بعد هذا الإنجاز سيناريو سنة 2002 حيث كان قد فاز على أسيك أبيدجان بأربعة أهداف دون رد في لقاء إياب دور نصف نهاية المسابقة ذاتها، بعدما كان قد انهزم في لقاء الذهاب بابيدجان بهدفين نظيفين. وطغى على بداية المباراة عامل الحيطة والحذر، حيث لم يبادر أي من الفريقين إلى المغامرة بالهجوم لتفادي استقبال شباكيهما لهدف مبكر قد يبعثر أوراقهما. وحاول الفريق البيضاوي مع توالي دقائق الشوط الأول بناء عمليات هجومية انطلاقا من وسط الميدان وبالتالي فرض سيطرته على مجريات اللقاء، لكنه كان يصطدم باستماثة عناصر فريق أسيك أبيدجان وخاصة دفاعه الذي كان يتشكل من خطين. وأتيحت لفريق الرجاء ثلاث فرص سانحة للتسجيل جاءت كلها من كرات ثابتة نابت في واحدة منها العارضة عن الحارس ياسين الحظ، فيما استفاد الفريق الإيفواري ، الذي كان يعتمد على المرتدات الهجومية الخاطفة، من فرصة واحدة لم تكن كافية لمنحه الامتياز لتنتهي الجولة الأولى بالبياض. وانطلق الشوط الثاني من اللقاء بإيقاع بطىء شابه حذر كبير، قبل أن يبادر فريق الرجاء إلى بناء عملية هجومية (د 48) قادها كل من ياسين الصالحي وبرابح بيد أنهما لم يتمكنا من تجسيدها إلى هدف. فبعد توغل الصالحي في مربع عمليات أسيك أبيدجان حاول القذف في اتجاه الشباك لكن الحارس الإيفواري كان في المكان المناسب ورد الكرة بنجاح قبل أن يعيد برابح المحاولة من داخل معترك الخصم لكنها لاقت نفس مصير الأولى. ورد الفريق الإيفواري مباشرة بعد المحاولتين الضائعتين بمرتد هجومي سريع مستغلا الثغرات في خط وسط الفريق البيضاوي، توجه اللاعب باكايوكو بهدف في الدقيقة 56 ، مسجلا بذلك هدفه الأول في اللقاء والرابع في مسابقة عصبة أبطال إفريقيا. وأربك الهدف عناصر فريق الرجاء البيضاوي، التي حاولت العودة إلى المباراة وتدارك الموقف، في الوقت الذي مارست فيه نظيرتها الإيفوارية ضغطا واضحا كاد أن يسفر عن هدف ثان (د 66). ولضخ دماء جديدة في شرايين الفريق، عمد المدرب امحمد فاخر إلى إدخال تعديلات مهمة على تشكيلته بإشراك كل من هشام المهدوفي وحسن الصواري وحسن الطاير على التوالي مكان نبيل مسلوب وهشام أبو شروان وبرابح، وهي التغييرات التي كادت أن تؤتي أكلها مبكرا بعد تنفيذ الطاير لضربة خطأ مباشرة تصدى لها الحارس دانييل يابوا بصعوبة (د 70). وعانى الدفاع الإيفواري وفي مقدمته الحارس يابوا الأمرين للحفاظ على هدف الامتياز، بعد انتفاضة هجوم الفريق البيضاوي وتكثيف عملياته الهجومية التي كان يقودها الثلاثي الصواري والطاير ومتولي. وواصلت عناصر الفريق البيضاوي ضغطها تحذوها إرادة كبيرة في إعادة الأمور إلى نصابها ، وهو ما تأتى لها في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع (90 +) بعد عرقة الصواري في مربع العمليات ليعلن الحكم عن ضربة جزاء نفذها بنجاح محسن متولي. ولجأ الفريقان بعد التعادل إلى الضربات الترجيحية، التي مكنت فريق الرجاء البيضاوي من بلوغ دور المجموعات.