تأهل صعب للرجاء وسهل للفتح والدفاع الجديدي تأهل فريق الرجاء البيضاوي لدور ثمن نهاية عصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم، عقب تفوقه على فريق سطاد مالي بهدف يتيم، أول أمس السبت بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء برسم مباراة إياب دور سدس عشر من عصبة أبطال إفريقيا. وسجل هدف المباراة الوحيد اللاعب مامادو بايلا تراوري في الدقيقة 40، ليعوض الفريق الأخضر نتيجة الذهاب التي انهزم فيها بهدفين لهدف قبل أسبوعين في العاصمة المالية باماكو. وسيلتقي «النسور الخضر» في دور ثمن النهاية المقرر يوم 22 أو 23 أبريل القادم مع فريق أسيك ميموزا الإيفواري الذي تأهل على حساب موتور أكشن الزيمبابوي بعد فوزه عليه بالضربات الترجيحية 2-4 في مباراة واحدة فاصلة نظرا للحرب الأهلية التي تعرفها كوت ديفوار. وكان فريق الرجاء البيضاوي هو الأفضل خلال الجولة الأولى باعتماده التمريرات القصيرة عن طريق الأجنحة خصوصا بواسطة العائد محسن متولي بعد استنفاده لعقوبة التوقيف من طرف اللجنة التأديبية إلى جانب الدولي رشيد السليماني، الذي كان وراء التمريرة التي منحت هدف الفوز لفائدة الفريق. وقد كان بإمكان الرجاء حسم اللقاء خلال هذه الجولة بالنظر إلى الفرص التي أتيحت إلى مهاجميه، خاصة قدفة حسن الطير التي ارتطمت بالعارضة، وكذا الفرصة التي أتيحت لزميله حسن الصواري الذي تباطأ في القذف، فيما اعتمد فريق سطاد مالي على المرتدات الهجومية والتي أقلقت دفاع الرجاء في بعض اللحظات من المباراة. وخلال الجولة الثانية حاول فريق الرجاء من تهدئة اللعب وسط الميدان والإعتماد على الهجومات الخاطفة من طرف لاعبي الهجوم، بالمقابل كشف سطاد مالي عن نيته في تسجيل هدف التعادل الذي يضمن له المرور الى الدور الموالي، وقد عانى دفاع الرجاء كثيرا خلال هذا الشوط، حيث استطاع الحارس الجرموني أن ينقذ مرماه من أكثر من هدف، وبالرغم من التغييرات التي قام بها المدرب محمد فاخر لم تكن في مستوى تطلعات الجمهور الغفير الذي حضر اللقاء والذي تجاوز أكثر من 40 ألف متفرج. تبقى الإشارة أن بالرغم من الدعم اللامشروط لجمهور المكانة خلال هذه المباراة من خلال رفعهم لتيفو يعبر عن مدى تعلق أنصار ومحبي الرجاء بالإنتصار، فقد وقعت بعض الأحداث التي لا تمت إلى الروح الرياضية بصلة والتي وجب محاربتها بشتى الوسائل، لأن ذلك من شأنه أن يعكر صفو المباريات خصوصا تلك التي تقام مساء. من جهته، تأهل فريق الفتح الرباطي (حامل اللقب) لدور ثمن نهاية كأس الكونفديرالية الإفريقية لكرة القدم، رغم هزيمته 1-2 أمام فريق تيري كوندا فوتبرو السنيغالي، في دكار السينغالية في مباراة إياب سدس عشر النهاية. وكان الفريق المغربي سباقا للتسجيل بواسطة عبد الإله منصور (د.43)، قبل أن يوقع هدفي التعادل والفوز للفريق السنيغالي على التوالي آم ديالو والشيخ جامب، غير أن نتيجة الذهاب حسمت التأهل لمصلحة الفتح الرباطي الذي فاز قبل أسبوعين في الرباط 0-2. في المقابل، حقق فريق الدفاع الحسني الجديدي على ضيفه الأولمبي الباجي التونسي فوزا كبيرا بثلاثية نظيفة، في اللقاء الذي جمعهما بملعب العبدي بالجديدة برسم نفس الدور، ليتأهل بالتالي إلى دور ثمن النهاية. وتعاقب على تسجيل أهداف الفريق الجديدي كل من عادل كاروشي (د30) ورفيق عبد الصمد (د70 و81)، مكنته من تجاوز نتيجة الذهاب التي انتهت لصالح الفريق التونسي في باجة بهدفين نظيفين.