أكد رئيس مركز الدراسات الاسبانية المغربية ميغيل أنخيل بوجول غارثيا أن الاعتداء "الهمجي" الذي استهدف مدينة مراكش الاسبوع الماضي لن يؤثر على المسلسل الديمقراطي والتنموي الذي انخرط فيه المغرب. وأوضح بوجول غارثيا في حديث لوكالة المغرب العربي للانباء بمدريد أن هذا الاعتداء الذي أسفر عن سقوط ضحايا أبرياء يهدف إلى عرقلة المسلسل الديمقراطي الذي انخرط فيه المغرب منذ عدة سنوات وتقويض التقدم الذي أحرزته المملكة في كافة المجالات. وأدان رئيس مركز الدراسات الاسبانية المغربية الذي يوجد مقره في سرقسطة (شمال إسبانيا) الاعتداء الذي استهدف مدينة مراكش وساحة جامع الفنا التي تعتبر "تراثا لكافة البشرية ومصدر فخر للمغرب والمغاربة" مؤكدا أن هذا الفعل الاجرامي لن يتسبب في ثني السياح على زيارة المملكة "البلد الرائع والمضياف". وقال الخبير القانوني الاسباني إن "مرتكبي هذا الاعتداء الذي وقع في مراكش مخطئون إذا كانوا يعتقدون بأن هذا العمل الهمجي سيثني السياح على زيارة المغرب وتعزيز أواصر الصداقة مع الشعب المغربي" مشددا على أن هذا الاعتداء لن يتسبب سوى في "رص صفوف" جميع مكونات المجتمع المغربي. وأبرز رئيس مركز الدراسات الاسبانية المغربية قدرة المغرب على تجاوز هذه المحنة المؤلمة مشيدا بالتقدم الذي أحرزته المملكة في مجال الديمقراطية والحرية. وقال ميغيل أنخيل بوجول غارثيا إن "المغرب يتقدم بخطى واثقة , تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس , في اتجاه مستقبل واعد من أجل تعزيز الحرية والديمقراطية والرفاهية لجميع المغاربة". وأوضح رئيس مركز الدراسات الاسبانية المغربية في هذا الاطار أن المغرب يسير في الطريق الصحيح لتحقيق الأهداف المنشودة. وشدد الخبير القانوني الاسباني على أن الإصلاحات التي أطلقها المغرب في مختلف المجالات بدأت تؤتي نتائج إيجابية مثمنا "الالتحام التام" بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي. وكان ميغيل أنخيل بويول غارثيا قد أكد مؤخرا أن الإصلاح الدستوري والسياسي الذي أعلن عنه مؤخرا صاحب الجلالة الملك محمد السادس يشكل "تقدما غير مسبوق" لتكريس دولة القانون في المغرب موضحا أن الامر يتعلق "بخطاب تاريخي وبتقدم غير مسبوق" لتكريس دولة القانون وبناء "مستقبل أفضل" لتحقيق تطلعات الشعب المغربي. وأوضح الخبير القانوني الاسباني أن المغرب "بفضل روح الحوار وإرادته الراسخة لتعزيز المؤسسات في البلاد" قدم "نموذجا" لجميع البلدان في المنطقة مثمنا مضامين الخطاب الملكي السامي الذي يرسخ مكتسبات الاصلاحات الديمقراطية ويبشر بعهد جديد في المغرب. تجدر الاشارة إلى أن مركز الدراسات الاسبانية المغربية يعمل من أجل تعزيز الحوار والتعاون بين المغرب وإسبانيا والنهوض بالتبادل الثقافي بين البلدين. كما يتوخى المركز تعزيز الروابط بين المجتمع المدني في كلا البلدين من خلال تنظيم أنشطة أكاديمية وسياسية واقتصادية وثقافية وتربوية.