أجرى الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية السيد محمد نبيل بنعبد الله، مساء أمس الخميس بالرباط، مباحثات مع وفد عن حزب الحرية والعدالة التونسي يقوده السيد سهيل الصالحي، همت آفاق التعاون والتنسيق بين الحزبين. وقال السيد بنعبدالله، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذه المباحثات، إن لقاءه مع وفد حزب الحرية والعدالة التونسي "يدشن لعلاقات جديدة" تنبني على تبادل الوفود على مستويات مختلفة، للتأكيد على الطابع المتميز للعلاقات بين الشعبين التونسي والمغربي. وأضاف أن هذا اللقاء يعد أيضا "إشارة قوية بالنظر إلى الحراك السياسي الديمقراطي العميق الذي انخرطت فيه تونس الشقيقة، والذي تطمح من خلاله إلى بناء دولة ديمقراطية ينعم فيها الشعب التونسي بالحرية والعدالة الاجتماعية". وأشار إلى أن الجانبين توقفا كذلك عند التطورات التي تعرفها ليبيا، مؤكدا في هذا الصدد، تطابق وجهات نظر الحزبين في التنديد بما يتعرض له الشعب الليبي الأعزل من طرف القوات الموالية للنظام الليبي، وضرورة إنهاء هذه المأساة الإنسانية في أقرب وقت. من جهته، أكد السيد سهيل الصالحي، في تصريح مماثل، أن حزبه الفتي "يطمح إلى استلهام تجربة حزب التقدم والاشتراكية العريقة"، مسجلا أن جلسة العمل هاته تمخضت عن الاتفاق على تشكيل لجنة من الحزبين تجتمع دوريا في تونس والمغرب لصياغة برنامج عمل سنوي. وأوضح أن هذا البرنامج سيشمل على الخصوص عقد ندوة سنوية سياسية تنظم على التوالي في البلدين وتتناول مواضيع ذات راهنية سياسية، مضيفا أن الندوة الأولى ستنتظم حول التجربة المغربية في الوفاق السياسي بين الأحزاب. وتابع رئيس حزب العدالة والحرية أنه تم أيضا الاتفاق حول التبادل الطلابي والشبابي وعقد أنشطة مشتركة في ما بين شباب وطلبة الحزبين، فضلا عن التأكيد على دور الأحزاب في ما يتعلق بالتقارب والتكامل الاقتصادي.