سيكون جمهور مدينة بتطوان التواق للموسيقى المميزة، وبشكل خاص من عشاق آلة العود الأسطورية، وعلى مدى ثلاثة أيام، على موعد للاستمتاع بالمهرجان الدولي للعود، الذي ستحتضنه الحمامة البيضاء من خامس إلى سابع ماي الجاري. وقال مدير اللجنة المنظمة السيد مهدي الزواق، الذي يشغل أيضا منصب المدير الجهوي للثقافة بتطوان، خلال ندوة صحفية عقدت أمس الإثنين، أنه تم اتخاذ جميع الترتيبات حتى تمر الدورة الثالثة عشر لهذه التظاهرة في أحسن الظروف. وأوضح السيد الزواق أنه سيشارك في هذا الحدث الثقافي، الذي أضحى موعدا سنويا يلتقي فيه عشاق فن العود بهذه المنطقة من شمال المغرب، رواد آلة العود وموسيقيين آخرين من تسع دول تتمثل في المغرب وتونس والأردن وفلسطينوإسبانيا وهولندا وتركيا وإيران والنرويج. ومن أجل إنجاح دورة هذه السنة وفي "إطار متجدد"، كما أشار إلى ذلك السيد أحمد ترماش، المكلف بالأنشطة الثقافية بالجماعة الحضرية لمدينة تطوان، الشريك الأساسي للمهرجان، فإن اللجنة وضعت برنامجا غنيا ومتنوعا من خلال تنظيم أمسيات سيحييها بالفضاء الساحر، مسرح إسبانيول، موسيقيون أمثال لطفي بوشناق (تونس)، عازف العود، والمغني والملحن، والذي سيحيي حفلة اختتام المهرجان السبت المقبل. وفي معرض تقديمها لهذا البرنامج شددت مديرة دار الثقافة السيدة سميرة القادري على الطابع المتجدد لهذا المهرجان، الذي أطفأ هذه السنة شمعته ال13، وهو ما يعكس، بحسبها، الجدية والمثابرة التي يتم فيها التحضير له كل عام، الأمر الذي مكنه من فرض نفسه مع مرور الوقت كموعد من المواعيد الثقافية سواء داخل المغرب أو خارجه. وأضافت أن هذه الدورة ستتميز بحضور أسماء وازنة أمثال إدريس الملموني (المغرب)، والثلاثي نزار روحانا (فلسطين والأردن والنرويج)، وفرقة الزجال (المغرب، إسبانيا)، وفرقة الأسد الأفريقي (المغرب والأردن وفلسطين)، ومجموعة أهداف (المغرب، تركيا وهولندا). وسيحيي حفل الاختتام، فضلا عن التونسي بوشناق، الفنان الإيران ماجي نازمبور. وعلى غرار دورة كل سنة سيتم تكريم الفنان محمد ارويشة الذي يحظى بشعبية كبيرة بالمغرب، والمعروف بعزفه على آلة "لوتار".