، كلفة المهرجان تناهز 700 ألف درهم أقامت إدارة المهرجان الدولي للعود بتطوان ندوة صحافية مساء يوم الإثنين 2 ماي 2011 برواق المكي امغارة سلطت من خلالها الأضواء على فعاليات الدورة الثالثة عشر للمهرجان التي ستنظم أيام 5 و6 و7 ماي 2011 بمسرح إسبانيول بتطوان، حيث تحدث كل من المدير الجهوي لوزارة الثقافة المهدي الزواق ومديرة إدارة المهرجان سميرة قادري بإسهاب عن برنامج وفقرات هذا الحدث الفني الهام الذي أضحى موعدا سنويا يلتقي فيه عشاق فن العود مع أسماء لامعة على الصعيدين الوطني والدولي في هذا المجال. ويعتبر تكريم الفنان محمد ارويشة أبرز ما سيميز هذه الدورة نظرا للمكانة المتميزة التي يحتلها في قلوب الملايين من عشاق هذا الفن الراقي. الفنان المذكور من مواليد مدينة خنيفرة سنة 1950، ولج عالم الفن وعمره لا يتجاوز 14 عاما حيث سجل أول أغنية أمازيغية تقليدية مع محطة قناة الإذاعة والتلفزيون المغربي، ومعروف عنه تخصصه في العزف عن آلة الجنبري. إضافة إلى حضور أسماء جديدة وازنة على الساحة العربية والدولية خلال دورة هذه السنة، ونخص بالذكر منهم: إدريس الملومي (المغرب) ونزار روحانا (فلسطين) ومحمد أحداف (مغربي مقيم بهولندا) ماجد نزمبور (إيران) علاوة على الفنان المتميز لطفي بوشناق (تونس) الذي سيحيي سهرة اختتام المهراجان يوم 7 ماي 2011 ابتداء من الساعة الثامنة مساء. وقد ركزت تدخلات جل الصحافيين الحاضرين على السبب الذي كان وراء عدم حضور الفنان اللبناني مارسيل خليفة رغم الوعد الذي قدمته إدارة المهرجان للجمهور التطواني السنة الماضية بحضوره هذه السنة، كما تطرقت لمواضيع أخرى كميزانية المهرجان والأطراف المساهمة فيه وكذا المعايير المعتمدة في اختيار الفنانين ضيوف المهرجان...، ولأول مرة في معرض رده على سؤال أحد الصحافيين أفصح رئيس قسم العمل الجمعوي والتنشيط الثقافي والرياضي بالجماعة الحضرية لتطوان عن الميزانية المخصصة لهذا النشاط، والتي حددها في مبلغ 700 ألف درهم بمساهمة العديد من المؤسسات والأطراف، مؤكدا أن الجماعة الحضرية ستساهم فقط بتغذية ومبيت الضيوف وذلك بمبلغ جد ضئيل حسب قوله. أما بخصوص عدم حضور الفنان مارسيل خليفة، فقد أكدا كل من المهدي الزواق وسميرة قادري أنهم في إدارة المهرجان قاموا باالاتصالات والإجراءات الضرورية في هذا السياق وقد حصلوا على موافقة الفنان المذكور لحضور فعاليات هذه الدورة، إلا أن حسب تعبيرهما فإن الظرفية هذه السنة كانت غير مواتية لحضور فنان عالمي من طراز مارسيل خليفة، وذلك راجع حسبهما، إلى ضيق القاعة وعدم استيعابها للجمهور الغفير الذي سيحج إليها، وأن الساحة الوحيدة التي تتوفر عليها المدينة (ساحة المطار) كانت ستكلف ميزانية ضخمة لا تقل عن 200 ألف درهم وهو ما لا طاقة لنا به، على حد قولهما.