صدرت للشاعر الفلسطيني وليد الكيلاني مجموعة شعرية أنيقة بعنوان "قصائد للقدس" على شكل ستة ملفات مستقلة تتضمن قصائد كلاسيكية مطولة تحتفي بالمغرب وتنافح عن القدسالمحتلة في وجه الاحتلال البغيض ، كما تتضمن صورا معبرة بعدسة الشاعر. ويتضمن الملف الأول قصيدة "المغرب"، وعلى غلافه الأول صورة "بوابة سور مكناس" وعلى غلافه الأخير صورة "المنارة بمدينة مراكش" ، متضمنة 53 بيتا يتغنى بجمال طبيعة المغرب ومآثره (بني ملال، طنجة، الدار البيضاء، الرباط، طنجة، مراكش ، فاس ، مكناس ، أكادير، إفران، الصحراء)، وكرم أهله وأمجادهم على مر العصور. أما الصور الداخلية للملف فهي بعنوان "الدار البيضاء"، "حلوى مغربية'، و"سور مدينة الرباط"، و"شاطيء مدينة الرباط'"، و"مدينة فاس العريقة"، و"جامعة القرويين"، و"شقائق النعمان قرب بني ملال"، و"مسجد الكتبية بمدينة مراكش"، و"حديقة جوريل". كما يتضمن الملف الثاني قصيدة (40 بيتا) بعنوان "تحية إلى السمارة" وعلى غلافها صورة بعدسة الشاعر لجبل جورالبر (مهب الريح) قرب مدينة السمارة. ويخصص الشاعر للقدس المحتلة أربعة ملفات أخرى أولها بعنوان "رسالة العيد" (65 بيتا)، وثانيها بعنوان "من يحمل القدس " (47 بيتا)، وثالثها بعنوان "القدس ترجو رحمة" (71 بيتا)، و"قصيدة القدس" (67 بيتا). ولم ينس الشاعر المغرب في "قصيدة القدس"، فأفرد أبياتا للحديث عن المغاربة الذين "جاؤوا إلى القدس حبا في أراضيها" يبغون مجاورة المسجد الأقصى بعد أدائهم لفريضة الحج بالديار المقدسة تزكية لهذا الحج، ونصرتهم للقائد صلاح الدين الأيوبي الذي أسكنهم جانبا من المدينة للذوذ عنها قبل أن يدمر حي المغاربة بالقدس ويطردوا منه. ويحتوي الملف الذي يضم هذه القصيدة الأخيرة على ست صور لأثواب من الثرات الفلسطيني في منطقة القدس من مقتنيات السيدة وداد قعوار (العيزرية وأبو ديس ، وبيت حنينا وشعفاط، ومنطقة ليفتا، ومنطقة رام الله، وثوب الزفاف من القدس ، ومنطقة عين كارم). ويكتب وليد الكيلاني، وهو عضو في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، الشعر باللغتين العربية والإنجليزية ، وساهم في ندوات شعرية في عدد من المدن الأمريكية، كما حاز على جائزة أفضل نص عن أغنية السلام في مهرجان الإسكندرية الدولي الخامس للأغنية الذي عقد في يوليوز 2007. من أهم مؤلفاته الشعرية دواوين "صور من الواقع العربي" (2005 )، و"لوحات شعرية من الثراث النابلسي في أربع طبعات (2005-2006-2007)، و"قصائد وأغاني" (2007)، وكتيبات "أرض الأديان" بالعربية والإنجليزية (2005)، وسندرلا في طبعتين (2007)، و"أشعار الغابة" (2007). كما أن الشاعر كتب قصائد لحنها عنان عوض وهي كالتالي "باب الحرية" (غناء لطفي بوشناق)، و"رسالة إلى أمي" (غناء عاصي الحلاني)، و"أحببتك يا وطني" (غناء هاني العمري)، و"السلام" (غناء نانسي بترو)، و"يا رمان راس العين" و"بياع التفاح" (غناء عامر الخفش )، و"لا تسأليني" (غناء بسام الحلو)، و"جادك الغيث" (غناء نور هان)، وكذا "حرب لا تهدأ" التي غناها كل من روز المر وعلي بدر من ألحان قاسم صابونجي. والشاعر وليد الكيلاني من مواليد نابلس عام 1938 وقد أتم دراسته الثانوية بها، وحصل على باكلوريوس في العلوم التجارية عام 1961 من جامعة عين شمس في جمهورية مصر العربية، وماجستير في الاقتصاد عام 1968 من جامعة ولاية يوتا في الولاياتالمتحدة. واشتغل بالكويت (1968-1972) في البترول الوطنية والبنك المركزي، ومستشارا اقتصاديا في كندا (1973-1974)، وفي الولاياتالمتحدة (1974-1977) خبيرا ماليا في البنك الدولي بواشنطن ، ثم عاد إلى الكويت (1977-1982) خبيرا ماليا أول في الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي. وكان من المؤسسين الأوائل لمكتب الشال للاستشارات الاقتصادية في الكويت حيث عمل مستشارا اقتصاديا وماليا ما بين 1982 و1990، قبل أن يهاجر إلى الولاياتالمتحدة حيث يعمل رئيسا لمجموعة الشال العقارية في دالاس بولاية تكساس