انطلقت، اليوم الإثنين بإمارة دبي، الدورة الثامنة ل"معرض سوق السفر العربي 2011، بمشاركة أكثر من 2200 جهة عارضة من 69 بلدا عربيا وأجنبيا، من بينها المغرب. ويعد هذه الموعد السياحي العالمي الذي تنظمه دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، على مدى أربعة أيام، من بين التظاهرات السياحية المهمة التي تعرف مشاركة هيئات سياحية عالمية ومؤسسات فندقية وشركات طيران ووكالات أسفار دولية. ويمثل المغرب في هذا الملتقى السياحي الدولي، المكتب الوطني المغربي للسياحة، الذي دأب على حضور هذا المعرض من أجل التعريف بالوجهات السياحية الوطنية وتقديم مميزات وخصوصيات المنتوج السياحي المغربي المتنوع، بالإضافة إلى أربع مجالس سياحية جهوية، وحوالي 20 مهنيا سياحيا من مدراء مؤسسات فندقية وسياحية ومنعشين سياحيين وصناع تقليديين وممثلي وكالات أسفار وأطر وزارة السياحة. وأقام المكتب الوطني المغربي للسياحة، بهذه المناسبة، رواقا يمتد على مسافة 150 مترا مربعا، على شكل رياض مغربي يزاوج بين أصالة التراث المغربي التقليدي وبين عراقة المعمار الأندلسي الأصيل. وحسب الطيبي خطاب المدير الإقليمي للمكتب بمنطقة الشرق الأوسط وآسيا، فإن مشاركة المغرب في هذا الحدث السياحي العربي تستهدف التعريف بالوجهة السياحية المغربية التي باتت تحتل موقعا متميزا على الصعيد العالمي، وتثير اهتمام المنعشين والهيئات السياحية العربية. واعتبر الطيبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن سوق السفر العربي يشكل "نافذة للانفتاح على أسواق منطقة الشرق الأوسط التي تشكل رافدا رئيسيا من روافد حركتنا السياحية"، مضيفا أن هذا الحدث يعد موعدا مهما تشارك فيه معظم الشركات والمؤسسات السياحية والفندقية العربية بهدف التعريف بمنتوجها السياحي وتسويقه بشكل أمثل. وأضاف أن حضور المغرب في هذه التظاهرة الدولية وإقامته لرواق يجسد أصالة المنتوج السياحي الوطني، يندرج في إطار تنفيذ استراتيجية التسويق الجديدة التي اعتمدتها الوزراة في إطار رؤية 2020، بهدف الانفتاح على الأسواق السياحية الجديدة وربط قنوات اتصال مع فاعلين ومنعشين سياحيين دوليين وزيادة وتيرة الاستقطاب السياحي في المملكة. ويضم الرواق المغربي، الذي تم تصميمه وفق فن الديكور والأثاث المغربي، صالونا تقليديا وأجنحة صغيرة تمثل الوجهات السياحية بجهات المملكة، بالإضافة إلى حيز خاص بالمؤسسات الفندقية المغربية الكبرى ووكالات الأسفار الوطنية والمكتب الوطني المغربي للسياحة. ويقدم أطر المكتب لزوار الرواق المغربي المهتمين بالسوق السياحية الوطنية، توضيحات ومعلومات مستفيضة حول خصوصيات الوجهات السياحية المغربية وتنوع المؤهلات السياحية التي تزخر بها المملكة. وشهد حفل افتتاح هذه التظاهرة، زيارة الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، للرواق المغربي، حيث قدمت له بالمناسبة توضيحات حول تنوع وجودة المنتوج السياحي المغربي الذي أصبح يحتل موقعا مهما على صعيد الوجهات السياحية والأسواق الدولية ذات الصلة. وسيبحث هذا المعرض، الذي تشارك فيه مؤسسات وشركات سياحية عالمية وممثلين حكوميين وعارضين ومنعشين سياحيين من مختلف الدول العربية، العديد من المواضيع ذات الصلة بالقطاع السياحي، أهمها الفرص غير المسبوقة ذات الصلة بالسياحة الداخلية والخارجية في كافة أنحاء العالم العربي، ودور قطاع الأعمال السياحي العربي في الرفع من وتيرة الاستقطاب السياحي العالمي. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة أيضا، تنظيم حلقات دراسية متخصصة في التدبير السياحي والتي ستتيح لمجموعة واسعة من خبراء قطاع السياحة والسفر فرصة الالتقاء وتبادل المعرفة والرؤى المتعلقة بعدد من القضايا ذات الصلة، إضافة إلى ندوات حوارية حول قطاع الطيران والفندقة والتسويق السياحي.