قال وزير الثقافة السيد بنسالم حميش، اليوم الثلاثاء، إن الوزارة قامت خلال العشر سنوات الأخيرة بترميم وتهيئة ما يزيد عن 150 معلمة بتكلفة مالية تفوق 200 مليون درهم، ممولة من الميزانية العامة للوزارة وميزانية الصندوق الوطني للعمل الثقافي. وأوضح السيد حميش، في معرض رده على سؤال شفوي حول "إنقاذ المآثر التاريخية من التلاشي"، تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، أنه تم خلال نفس الفترة ترتيب وتصنيف ما يناهز 263 بناية تاريخية وموقع أركيولوجي تراثا وطنيا وعشر مدن ومواقع أثرية تراثا عالميا. وأبرز أن الوزارة قامت برسم السنة المالية 2010، ببرمجة عدد مهم من عمليات الترميم والتهيئة ستشمل مجموعة من المعالم التاريخية والمواقع الموزعة على التراب الوطني، منها على الخصوص ترميم أسوار تارودانت، وأسوار هري السواني بمكناس، وباب السلطان بكلميم، وتهيئة مواقع أركيولوجية كلكسوس ومزورة بالعرائش، ومغارة دار السلطان بالرباط. وقال إن الوزارة تعمل جاهدة على إنقاذ المعالم التاريخية والمواقع الأثرية في المغرب وحماية هذا التراث من التلاشي، وذلك من خلال قيامها بعدد من التدخلات والمبادرات التي ترتكز على أربعة محاور تهم "الحماية القانونية"، و"الحماية المادية"، و"جرد المعالم التاريخية الموزعة عبر التراب الوطني"، و"عقد اتفاقيات مع الفاعلين والشركاء". وأشار وزير الثقافة إلى أن المهمات الميدانية لجرد التراث الثقافي الوطني والعمل على تدوينه وتوثيقه عن طريق التخزين الرقمي أسفرت لحد الآن عن جرد 10 آلاف بناية أثرية وموقع أركيولوجي. وذكر بأن وزارة الثقافة قامت في السنوات الماضية بإبرام عدد من اتفاقيات الشراكة منها تلك المبرمة مع وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق وتهم ترميم وتهيئة موقع شالة الأثري، واتفاقية شراكة أخرى تخص مدرستي العطارين والشراطين بمدينة فاس والمبرمة مع مؤسسة البنك العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي والوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالإسكان والتعمير، بالإضافة إلى الاتفاقية المبرمة مع الشركة الوطنية للطرق السيارة والتي تتعلق بتهيئة موقع القصر الصغير بتطوان.