ندد عدد من الفعاليات الجمعوية والحقوقية، في بلاغات توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخ منها، بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف أمس مقهى بمراكش، مخلفا مقتل 15 شخصا وجرح أكثر من 20 آخرين. وفي هذا الإطار، عبرت الهيئة المستقلة للدفاع عن حقوق الإنسان بالصحراء عن تنديدها الشديد بهذا العمل الإجرامي الشنيع، مؤكدة أنه يهدف إلى زعزعة استقرار البلاد وعرقلة المسلسل الإصلاحي الذي انخرط فيه المغرب بكل شجاعة. كما دعت الهيئة الشعب المغربي إلى "مزيد من اليقظة لحماية المسار الديموقراطي في وجه مختلف جيوب المقاومة". من جهتها، أعربت مؤسسة الفقيه التطواني للعلم والأدب عن إدانتها واستنكارها لهذا الفعل الإجرامي الذي ذهب ضحيته العديد من الأبرياء. وأكدت المؤسسة أن هذه الأحداث الإجرامية لا يمكن لها أن تعطل أو تنال من مسيرة الإصلاحات الشاملة التي يباشرها المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس على كافة المستويات، وستظل متواصلة لبلوغ الأهداف السامية التي يطمح المغرب إلى تحقيقها. من جانبها، نددت الشبكة المغربية عبر وطنية للهجرة والتنمية بهذا العمل الإجرامي الذي استهدف صورة المغرب الآمن والحوار الوطني الذي يعتبر من أهم الأوراش التاريخية التي يفتتح بها المجتمع المغربي مرحلة جديدة في المسار الديمقراطي وتكريس دولة المؤسسات والقانون. وأضافت الشبكة أن هذا العمل الجبان، أيا كانت مصادره ودوافعه وأهدافه، لن ينال من عزيمة المغاربة قاطبة في الانخراط الواجب والمسؤول والواعي من أجل إنجاز المشروع المجتمعي الحداثي الديموقراطي الذي يعتبر "الجهاد الأكبر". وأشارت إلى أن أحسن جواب يمكن أن يقدمه المجتمع المغربي بكل مكوناته، هو الانخراط في الحوار السلمي الهادئ والمثمر، داعية كل مكونات الشعب المغربي للحيطة والحذر من كل المتربصين، وترسيخ واحترام الحريات الفردية والجماعية في مجتمع آمن غني بتعدديته.