أكد قيادي بالحزب الشعبي الإسباني (معارض)، اليوم الجمعة، أن الاعتداء "الجبان" الذي استهدف إحدى المقاهي بمدينة مراكش أمس وأوقع العديد من الوفيات والإصابات، يتوخى عرقلة "مسلسل الدمقرطة" الذي تم إطلاقه في المغرب. وأبرز المتحدث باسم الحزب الشعبي في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الإسباني، غوستابو دي أريستيغي، في مقال نشرته صحيفة "إيل موندو" الإسبانية اليوم الجمعة، أن الهدف من وراء هذا الاعتداء "الوحشي والجبان" بمراكش يكمن في عرقلة مسلسل التحول الديمقراطي الذي تشكل فيه الإصلاحات الدستورية التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي ليوم تاسع مارس الماضي حجر الزاوية. وأكد القيادي بالحزب الشعبي الإسباني أن "أولئك الذين يعتقدون بأن الاعتداء سيكون ذريعة لتوقيف الإصلاحات الديموقراطية في المغرب مخطئون"، مبرزا أن مسلسل الإصلاحات الذي أطلقه المغرب منذ عدة سنوات "لا رجعة فيه لأنه يحظى بدعم الغالبية العظمى من المغاربة". وفي هذا الصدد، أشاد المتحدث باسم الحزب الشعبي في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الإسباني برد فعل سكان مدينة مراكش تجاه هذا الاعتداء. ووصف غوستابو دي أريستيغي، الذي يوجد حاليا بمراكش، رد فعل سكان المدينة الحمراء تجاه هذا الاعتداء الذي استهدف القلب النابض التاريخي والاقتصادي والسياحي للمدينة الحمراء ب`"الشجاع"، مشيرا إلى أن المواطنين تجمعوا بشكل عفوي للتعبير عن إدانتهم القوية بهذا الاعتداء وهو ما يؤكد "الفشل الذريع للإرهاب". من جهة أخرى، حذر القيادي بالحزب الشعبي من "التهديد الذي تواجهه منطقة المغرب العربي بسبب انتشار الشبكات الإرهابية في منطقة الساحل مما يزرع عدم الاستقرار والعنف في كل من الشمال والجنوب".