أكد الناطق باسم الحزب الشعبي الإسباني المعارض، غوستافو دي أريستيغي، أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الإسباني، أنه "في علاقتنا مع المغرب، حان الوقت لتجاوز الريبة، والأحكام الجاهزة والأفكار المسبقة، والاعتراف بأهمية المغرب كشريك لأوروبا في المنطقة". وأوضح دي أريستيغي، في مقال للرأي نشر اليوم الجمعة بصحيفة "لا غاثيتا"، أن قمة الاتحاد الأوروبي - المغرب، المقررة يومي سادس وسابع مارس الجاري في غرناطةبإسبانيا، تعتبر فرصة "لتجاوز الريبة والأحكام الجاهزة و الأفكار المسبقة التي لا يجب أن تحول دون توفرنا على رؤية تاريخية واستراتيجية، مفادها أن مصالح إسبانيا وأوروبا تشمل أمن واستقرار المنطقة والتنمية الديمقراطية و السوسيو - اقتصادية الشاملة للمغرب". وقال الناطق باسم الحزب الشعبي الإسباني إن "الولاياتالمتحدة الواثقة دوما من الخطوات التي تقدم عليها، منحت المغرب منذ عهد الرئيس جورج والكر بوش، وضع الحليف الاستراتيجي، و هي مكانة لا يحظى بها إلا القليل من الدول"، مؤكدا أن الوقت حان "لإدراك القيمة الحقيقة للمغرب من خلال مقارنته بالدول الأخرى المجاورة له، والتي يتقدمها بكثير، إن على الصعيد السياسي والاجتماعي أو على صعيد الاستقرار الاقتصادي". وأشار في مقاله، الذي حمل عنوان: "المملكة على الطريق الصحيح"، إلى أن الأمر يتعلق ب"قفزة نوعية حقيقية سياسية وسوسيو - اقتصادية، نجح المغرب في تحقيقها". وأكد دي أريستيغي أن شركاء أوروبيين آخرين تتبعوا وثمنوا التطوارت الحاصلة في المغرب، والتي تشهد عليها اللقاءات والاجتماعات العديدة بين الاتحاد الأوروبي وهذا البلد، معتبرا أن "التاريخ والأحكام المسبقة، وخاصة قلة الإطلاع بإسبانيا" على الواقع المغربي، أمور ساهمت في بروز خلافات وتفاوتات وتحليلات بعيدة كل البعد عن هذا الواقع. وأوضاف الناطق باسم الحزب الشعبي الإسباني أن من شأن قمة الاتحاد الأوروبي - المغرب إضفاء طابع هيكلي على العلاقات بين الطرفين، من خلال خلق آليات للحوار السياسي والاقتصادي وتبديد المشاكل التي يثيرها عامل الجوار، معتبرا أنه من الضروري "دعم البلدان التي تبذل جهودا ملموسة قصد تحديث مجالاتها السياسية، والاقتصادية والاجتماعية".