انطلقت مساء أمس الخميس بمراكش فعاليات ، المهرجان الجهوي الأول للفيلم المدرسي، تحت شعار "الإبداع الفيلمي، جسر التواصل بين المدرسة والمحيط" . وقد وقف المشاركون في هذه التظاهرة الفنية ، قبل بداية فقرات حفل الافتتاح الذي حضره عدد كبير من الفنانين والمهتمين بالشأن السينمائي والتربوي ، دقيقة صمت ترحما على ضحايا العمل الإجرامي الشنيع الذي استهدف أمس احدى المقاهي بساحة جامع الفنا بالمدينة الحمراء . وقد تم خلال هذا الحفل ،تكريم الفنانة المغربية زينب السمايكي التي سجلت حضورا وزنا في العديد من الأعمال المسرحية والأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية ، وعرض فيلم " البوني لحمر " سيناريو و إخراج إبراهيم الهنائي . ويتبارى في هذه التظاهرة المنظمة من طرف لأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، بجهة مراكش تانسيفت الحوز في الفترة ما بين 28 و 30 أبريل الجاري ،أزيد من 12 فيلما قصيرا، من إبداع التلاميذ والمؤطرين، تمثل مختلف نيابات الجهة، وتتمحور حول قضايا تهم الحياة المدرسية، كالهدر، والعزلة، والبنيات التحتية، وأوضاع التلاميذ والمدرسين. وحسب المنظمين فإن هذا الملتقى الإبداعي ،يهدف الى تأسيس دينامية فنية و جمالية بالجهة من اجل مدرسة متجددة مدرسة أكثر نجاعة قادرة على الإبداع والتأثير و الخلق ، مدرسة فاعلة، وجديدة، تتجاوز الأدوار التقليدية ،ترغب في فتح المجال أمام الإبداعات، والاعتراف بالمبدعين. كما تروم هذه التظاهرة الثقافية ،جعل قلب المدرسة أكثر رحابة حاضنا لطموحات روادها واحلام محيطها ،كفضاء للحياة و الحوار لبناء مجتمع حر ومبدع قادر على كسب الرهانات المستقبلية. ويتضمن برنامج المهرجان الجهوي الأول للفيلم المدرسي ،تنظيم ندوة حول موضوع " الإبداع الفيلمي و التحديث التربوي " ، ومحترفات تتمحور حول الإبداع الفيلمي واللغة السمعية البصرية، وذلك بمشاركة نخبة من المهتمين والمثقفين. وتتكون لجنة تحكيم الدورة الأولى التي يرأسها المخرج المغربي جمال بلمجدوب من الفنانة لطيفة احرار و الفوتغرافي نور الدين التلسغاني والفنان التشكيلي احمد بن إسماعيل و الصحافي عبد الصمد الكباص والناقد السينمائي عبد الرزاق الزاهر و المخرج السينمائي عبد الإله الجوهري.