فاز فيلم "حلم", وهو من إخراج وسيناريو نور الدين بادي من تارودانت والممثل للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس - ماسة - درعة بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني الأول للسينما التربوية بمكناس الذي اختتم أشغاله مساء أمس الأربعاء. وتدور أحداث هذا الفيلم, (14 دقيقة و54 ثانية ) والذي حصلت بطلته على جائزة أحسن دور نسائي, حول حياة طفلة معاقة وحلمها الكبير في امتلاك حذاء, وهو الحلم الذي جعلها عرضة للسخرية من قبل أفراد من الأسرة وبعض الأصدقاء على خلفية أن إعاقتها تكمن في فقدان رجليها. كما توج في هذا المهرجان, الذي تبارى فيه 31 فيما قصيرا من مختلف الأكاديميات الجهوية بالمملكة, فيلم " ألوان " للمخرجة سيرين ولوت من أكاديمية فاس- بولمان بجائزة أحسن إخراج , وفيلم "لا" لمخرجه حميد عزيزي الذي كتب أيضا السيناريو, من أكاديمية جهة تادية أزلال, بجائزة أحسن سيناريو. وعادت جائزة أفضل دور رجالي للطفل إلياس أرشيلي في فيلم "زهرة" عن الأكاديمية الجهوية لمكناس- تافيلالت أما جائزة لجنة التحكيم ففاز بها الفيلم الوثائقي "التراث الثقافي والتنوع البيولوجي" لمخرجه يوسف الكتبي, (17 دقيقة و45 ثانية). ويبرز الفيلم أهمية التراث الثقافي في المحافظة على البيئة. ونوهت لجنة التحكيم بأربعة أفلام هي "حورية" لمخرجه عبد الإله العلوي من أكاديمية جهة العيون -بوجدور -الساقية الحمراء, و"46-6" لمخرجه خالد موكبي من أكاديمية جهة فاس بولمان, و"خطوة" لمخرجه أحمد الحبيب بالمهدي, و"خارج الدرس" لمخرجته حليمة ماهر وسيناريو أمينة أزعيتراوي من أكاديمية مكناس -تافيلالت, كما نوهت ببطل فيلم "الحضن الآخر" لمخرجه عبد العالي الخلطي من أكاديمية جهة تازة-الحسيمة- تاونات. واعتبر رئيس لجنة التحكيم الأستاذ عبد الرحمان بن زيدان, أن المهرجان نجح في أن يصبح موعدا ثقافيا ويفتح المجال للعديد من الطاقات الإبداعية. وأشار إلى أن الأفلام المشاركة في المسابقة اشتغلت على تيمات مختلفة كالهدر المدرسي والمخدرات والجريمة واستغلال الأطفال, وتوزعت بين لغة الصورة ولغة الصمت والرسوم المتحركة والاقتباس. وأضاف أن المشاركين في هذه التظاهرة تمكنوا من خلال الأعمال التي قدموها من إعمال كل العناصر الثقافية والاجتماعية, وأيضا من امتلاك أدوات التصوير. وتميز حفل اختتام هذا العرس السينمائي, الذي حضره والي جهة مكناس تافيلالت عامل مكناس السيد محمد فوزي, ورئيس المجموعة الحضرية السيد أحمد هلال, ومدير الأكاديمية الجهوية السيد محمد أضرضور والمندوب الجهوي للثقافة السيد محمد الثقال, وعدد من الأطر التربوية, بتكريم الفنانة زهور المعمري ابنة مكناس التي تسلمت درع المهرجان والعديد من الهدايا تقديرا لمسارها الفني. وتم بالمناسبة استحضار مسيرة هذه الفنانة التي انطلقت في وقت مبكر مع فرقة محمد حسن الجندي وشاركت في العديد من الأفلام التلفزيونية والسينمائية. ففي سنة 1964 شاركت في بطولة فيلم فرنسي جزائري, وفي العديد من المسرحيات , وفي أفلام أمريكية ك`"تالون نوار", وفيلم "الرسالة" لمصطفى العقاد إلى جانب إقامتها للعديد من المعارض في الفن التشكيلي. يشار إلى أن الأكاديمية الجهوية للتربية نظمت هذا المهرجان الذي احتضنته قاعة دار الثقافة الفقيه محمد المنوني, تحت شعار "السينما التربوية في خدمة مدرسة النجاح" وذلك بتعاون مع نادي السينما والتوثيق والإعلام مكناس, والمجلس البلدي.