تم مساء اليوم الجمعة تسليم جائزة الحسن الثاني للمخطوطات برسم سنة 2010، وذلك في حفل أقيم برواق باب الرواح بالرباط . وتم خلال هذا الحفل، الذي ترأسه وزير الثقافة السيد بنسالم حميش، تسليم الجوائز للفائزين بهذه الجائزة في دورتها ال` 35، حيث استقر رأي اللجنة العلمية الوطنية على منح الجائزة التقديرية الكبرى مناصفة لرشيد عراقي من مدينة فاس، وفاطمة الزهراء سحنون من مدينة الرباط بالنظر لما قدماه من مخطوطات قيمة. وفاز بالجائزة التشجيعية الأولى لهذه الدورة كل من نادية الزريكي (تطوان) ومحمد رشيد عراقي (فاس) ورشيد الشيبي (وجدة) ومحمد فاضل مبارك (العيون) ومحمد الناصري (أكادير) ومحمد عياض الناصري (مراكش) وفاطمة الزهراء سحنون (الرباط). وعادت الجائزة التشجيعية الثانية لأحمد أمين الناصري (تطوان) ولمنية سحنون وعراقي صوفيا -مناصفة - (فاس) وزهور بوعسرية (وجدة) ومحمد الفضيل (العيون) ومحمد لمين وخالد العثماني -مناصفة- (أكادير) وخليل الناصري (مراكش) وجهينة العراقي (الرباط). أما الجائزة التشجيعية الثالثة فقد فاز بها كل من أحمد دهوزي وأحمد فال أحمد مجدري (أكادير)، وصلاح الدين الناصري (مراكش)، ورملة المختار (العيون)، وجمال رطوني (تطوان)، والحسيني محمد (فاس)، وأحمد فارس (وجدة)، ومحمد الصالحي (الرباط). وأوصت اللجنة العلمية الوطنية لجائزة الحسن الثاني برسم 2010 بتصوير المخطوطات والوثائق المعلم عليها بلفظة "يصور" في اللوائح الوصفية المرفقة بها. وفي تقديمه لحصيلة الدورة ال` 35 للجائزة، قال الأستاذ أحمد عمالك عن اللجنة العلمية الوطنية، إن اللجن الفرعية في مراكز المملكة السبعة (تطوان، وجدة، فاس، الرباط، مراكش، أكادير، و العيون)، قامت بفحص ما تم تقديمه من مخطوطات ووثائق للتباري والتي بلغت 133 مخطوطا، و304 وثيقة. وأضاف أن هذه المخطوطات حملت، كميا ونوعيا، ما يفيد الباحثين، كما ستغني الخزانة التراثية المغربية، خاصة في العلوم الإنسانية. من جهته أكد السيد بنسالم حميش في كلمة بالمناسبة، أن معارض جائزة الحسن الثاني للمخطوطات كشفت منذ إحداثها (1969) إلى الآن عن ثروة من النوادر والذخائر شملت غالبية العلوم المتداولة في الثقافة العربية. وأضاف السيد حميش أن التراث ذاكرة الشعوب العريقة، كما هو حال الشعوب العربية الإسلامية التي يتبوء فيها المغرب الصدارة لما أنجبه من علماء أجلاء في جميع أصناف العلوم. وبعد أن ذكر بما قدمته جائزة الحسن الثاني للمخطوطات من إضافات نفيسة إلى الرصيد المخطوطي الوطني، وتعميقها للمقاربة البحثية والتحليلية لمكونات المخطوطات، أبرز السيد حميش فضائل هذه الجائزة. وأوضح أن فضائلها تتمثل بالخصوص في استقطابها لمخطوطات ذات حمولة فكرية ودينية ولغوية ومعاملاتية، وتقديمها لإضاءات مهمة بخصوص بعض الحقب التاريخية والمنظومات السياسية والثقافية والأنساق الرمزية التي تشكل هوية المغرب وخصوصيته. وذكر، في الأخير، بأن الوزارة ما زالت تعمل على تجميع شتات هذا التراث المخطوط وصيانته وترميمه وفهرسته وتكشيفه وتصويره على مصغرات ميكروفيلمية أورقمنته على أقراص مضغوطة. وتتكون اللجنة العلمية المركزية من الأساتذة أحمد شوقي بنبين وأحمد عمالك وعبد الله المرابط الترغي ومحمد المغراوي ومحمد الطبراني ومصطفى الغاشي. أما اللجنة العلمية الجهوية فتكونت من الأساتذة حميد لحمر وعلي الغزيوي ومصطفى الطوبي وعمر أفا وحسن سيدي عثمان وحسن هرنان وإبراهيم أنجار وعبد الغني بنلعضم وفؤاد مهداوي ومحمد الخرباوي ولبنى ودينة.