قال عدد من المسؤولين بمؤسسات التعليم العالي بالجمهورية الروسية، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، أن الجانبين الروسي والمغربي يعملان على ايجاد حل لمعادلة الشواهد الجامعية الروسية مع نظيرتها المغربية. وأكدوا، خلال ندوة صحفية حضرها على الخصوص الكاتب الأول في السفارة الروسية ومدير مركز العلوم والثقافة بالرباط نيكولاي سوكوف والمدير العام لمؤسسة "راكوس" (مؤسسة بالمغرب منذ 16 سنة لترويج للدراسة بالجامعات الروسية)، أن المسؤولين الروس والمغاربة في هذا المجال منكبين على إيجاد حل لهذه المسألة ، وذلك في إطار التعاون الذي يجمع المغرب وروسيا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي من خلال عقد لقاءات وزيارات من قبل المسؤولين المغاربة للجامعات الروسية. وقالوا إن القطاع المعني بالتعليم العالي عمل على مطابقة شواهد المؤسسات الجامعية الروسية مع نظيرتها الدولية، مشيرين إلى أن هذه المؤسسات اعتمدت ضمن اللغات التي تدرس بها داخل الجامعات، اللغتين الفرنسية والإنجليزية. وأشاروا إلى أن روسيا تخصص منحا للطلبة الأجانب، الذي يقدر عددهم بحوالي 165 ألف طالب، منهم 25 طالب مغربي، موضحين أن أغلب الطلبة المغاربة يختصون بالأساس في الطب والصيدلة، فيما أن هناك تخصصات مهمة ولها مستقبل في المغرب منها على الخصوص الهندسة المعمارية والملاحة البحرية. وأوضحوا أن الرسوم، التي يدفعها الطلبة الأجانب للجامعات الحكومية الروسية (المتراوحة بين ألفي دولار وثلاثة آلف دولار)، تغطي فقط 30 في المائة من مصاريف الطلبة بينما تتكفل الجمهورية الروسية ب70 في مائة من باقي المصاريف. وأبرزوا أن الجمهورية الروسية قامت في السنوات الأخيرة بجهود مهمة من أجل إعادة الثقة للجامعات الروسية من خلال اعتماد مجموعة من التدابير. وأضافوا أن هذه التدابير المتخذة تتمثل على الخصوص في التدقيق الشديد في الشهادات الممنوحة للطلبة الذين تابعوا دراساتهم بالجامعات الروسية وخضوعها لضوابط يسهل من خلالها التأكد من صحة الشهادة المسلمة عبر الاتصال المباشر بالجامعات الروسية من أجل محاربة الشواهد المزورة. وتندرج هذه الندوة الصحفية في إطار مشاركة عدد من المسؤولين بمؤسسات التعليم العالي بروسيا في الملتقى الدولي للطالب الذي تحتضنه العاصمة الاقتصادية ما بين 21و24 أبريل الجاري.