يخلد المغرب، الاثنين المقبل، اليوم العالمي لمكافحة الملاريا، تحت شعار "مراقبة الملاريا المستوردة من الخارج". وأفاد بلاغ لوزارة الصحة، اليوم الجمعة، بأن المغرب تمكن، بفضل جهود وزارة الصحة وشركائها في مكافحة هذا المرض، من الحصول على شهادة القضاء على الملاريا المتوطنة، المسلمة من قبل منظمة الصحة العالمية في ماي 2010، وذلك بعد تأكد المنظمة من التخلص التام من انتشار المرض واستمرارية اليقظة الوبائية. وأضاف المصدر ذاته أن هذه الشهادة تعد ثمرة للمجهودات المبذولة من قبل العاملين في قطاع الصحة خلال الأربع عقود الأخيرة، والتي مكنت من التخلص من الملاريا المتوطنة على المستوى الوطني منذ سنة 2003. وللحفاظ على هذا الإنجاز، شرعت وزارة الصحة منذ يناير 2011 في تنفيذ إجراءات استراتيجية الوقاية، التي تهم بالخصوص مكافحة الملاريا المستوردة من الخارج. وتشمل هذه الإجراءات إنشاء 16 وحدة جهوية متخصصة في الإرشاد الطبي للمسافرين إلى البلدان الموبوءة، وكذا تكوين 32 طبيبا مرشدا و300 طبيب في مجال الوقاية والتكفل بحالات الملاريا المستوردة. كما تقوم وزارة الصحة بتعزيز أنشطة المراقبة والرصد ومكافحة البعوض الناقل للداء في الأقاليم، خاصة تلك التي تتوفر على الظروف البيئية الملائمة لتكاثر بعوض "الأنوفيلة" القادر على حمل ونقل الداء. وتتكفل المصالح الصحية لوزارة الصحة كل سنة بالعلاج المبكر ل200 حالة من الملاريا المستوردة من الخارج. وخلص البلاغ إلى أنه من المقرر أن يتميز هذا اليوم بعقد لقاءات للتوعية والتحسيس على المستوى الجهوي، لفائدة العاملين في مجال الصحة بالقطاعين العام والخاص، وذلك بغية التعريف بالإجراءات المقررة للحفاظ على هذه المكتسبات.