أكد باحثون مغاربة وأمريكيون، في لقاء نظم اليوم الاثنين بمدينة فاس حول موضوع قيم الحوار والتسامح في الإسلام، على ضرورة التعريف بالوجه السلمي الحقيقي للدين الاسلامي الحنيف لدى أوسع شرائح الجمهور. وأوضح أعضاء الوفد الأمريكي المشارك في اللقاء ، الذي تميز بتقديم عرض للسيد سعيد مغناوي من كلية الآداب فاس-سايس حول مفهوم الاحسان في الاسلام ، أن أحداث 11 شتنبر أثرت سلبا على صورة الاسلام ويتعين بذل المزيد من الجهود من أجل إطلاع الجمهور الواسع على الوجه الحقيقي لهذا الدين الذي يدعو الى الحوار مع الآخر. ويضم الوفد الأمريكي الذي تقوده الراهبة إيلين إيبيك والسيد محمد باشرعرفات رئيس المؤسسة الأمريكية "تبادل وتعاون بين الحضارات"، اللذان يقومان بالتندريس بكوليج نوتر دام بميريلاند، 15 باحثا في مجال العلوم الدينية. وكان الوفد الأمريكي قد عقد قبل ذلك جلسة عمل مع رئيس جامعة محمد بن عبد الله السيد فارسي السرغيني تمحورت حول البرامج الدراسية للجامعة. وقدمت للوفد توضيحات حول أجواء التعايش والتبادل والتفاهم التي طبعت على الدوام العلاقات بين الديانات الثلاث في المغرب وفي منطقة فاس بوجه خاص.