أكد سفير المملكة بالكويت السيد محمد بلعيش، أن الإصلاحات الدستورية التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس، تجسد بعد نظر جلالته في استشراف المستقبل وتحصين المسار الديمقراطي بالمملكة. وقال السيد بلعيش في حوار مع صحيفة (السياسة) الكويتية نشرته في عددها الصادر اليوم الإثنين، إن الإصلاحات الدستورية التي أعلن عنها جلالة الملك في خطابه التاريخي ليوم 9 مارس الأخير تجسد "بعد نظر جلالته في استشراف المستقبل وتحصين المسار الديمقراطي للمملكة، عبر تعزيز إطار الحقوق والحريات وضمان دولة الحق والقانون". وذكر بأن التعديلات الدستورية التي أعلن عنها جلالته والتي تؤسس لمرحلة جديدة في الدينامية الديمقراطية المغربية، تمثل "ورشا إصلاحيا واعدا في مسار متجدد لترسيخ النموذج الديمقراطي الحداثي المغربي". وأكد السفير، أن المغرب أطلق خلال العشرية الأخيرة، "أوراشا سياسية واقتصادية واجتماعية قادها ملك شاب مشبع بثقافة حداثية هاجسه الدائم هو التوفيق بين الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية من جهة وتحقيق تقدم سياسي وديمقراطي من جهة أخرى". ورأى أن الحراك الذي يشهده الشارع المغربي حاليا "ليس وليد اليوم ولا نتاجا أو امتدادا لما يحدث في بقية المنطقة العربية، بل هو حراك عادي ألفه المجتمع المغربي منذ زمن بعيد، لأنه مقياس حقيقي ومؤشر لمدى تعافي الجسم السياسي الوطني". من جهة أخرى، وصف السيد بلعيش العلاقات الكويتية-المغربية ب"المتميزة"، من حيث "متانة الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين"، داعيا في هذا السياق إلى الارتقاء بالتعاون الاقتصادي الثنائي إلى مستويات أفضل.