نظمت المديرية الجهوية للفلاحة، أمس الخميس ببركان، يوما إخباريا تحت شعار "التكوين المهني الفلاحي رافعة لا محيد عنها في مخطط المغرب الأخضر"، لمناقشة نقاط الضعف والقوة في هذا المجال وتحديد المهن المربحة التي تحتاج لتلقين أفضل بغية استجابة أمثل لحاجيات الفلاحين. وأوضح المدير الجهوي للفلاحة السيد عبد الرحمان النايلي، خلال اللقاء الذي شاركت فيه المنظمات المهنية بالجهة والجمعيات والغرفة الفلاحية، أن الهدف يتمثل في توفير عرض تكويني يتلاءم وخصوصيات وحاجيات القطاع الفلاحي بالجهة الشرقية على مستوى الكفاءات والموارد البشرية المؤهلة. وأبرز المكانة التي يحتلها التكوين في مخطط المغرب الأخضر، مذكرا بنتائج دراسة أنجزت قبل سنتين وتكشف عن خصاص كبير في التكوين بالجهة يجب سده بيد عاملة مؤهلة (9000 منصب شغل)، فضلا عن عدم التلاؤم بين عروض التكوين الفلاحي القائمة والمهن السائدة في المقاولات ووحدات الإنتاج الفلاحي. وركز في هذا الصدد على الاتفاقية الموقعة سنة 2008 في الناظور بين وزارتي الفلاحة والتشغيل لوضع مخطط استعجالي في هذا المجال لتمكين القطاع الفلاحي من يد عاملة مؤهلة تخول تحديث وتحسين تنافسية المقاولات ووحدات الإنتاج، وتمكين أبناء الفلاحين من اكتساب الكفاءات اللازمة لتسهيل اندماجهم في الحياة المهنية. وتناولت العروض المقدمة خلال هذا اليوم الإخباري "المخطط الاستراتيجي الوطني لتطوير التكوين المهني الفلاحي" و"تدابير التكوين المهني الفلاحي بالجهة الشرقية" و"التكوين بالتدرج المهني في الجهة الشرقية" و"مهن التكوين في المراكز القائمة بالجهة". وتم بالمناسبة توقيع اتفاقية شراكة بين المديرية الجهوية للفلاحة والغرفة الفلاحية بالجهة الشرقية تتوخى تكوين الفلاحين وأبناءهم في مختلف المهن، وتعزيز الكفاءات التقنية والبيداغوجية لأطر وتقنيي الغرفة ومؤسسات التكوين المهني الفلاحي بالجهة.