عقدت الغرفة الفلاحية لدكالة-عبدة دورتها العادية يوم 15 فبراير 2011 بمقر جهة دكالة-عبدة بآسفي، تحت رئاسة الفعلية للسيد عمر كردودي رئيس الغرفة الفلاحية لجهة دكالة-عبدة، و الرئاسة الشرفية للسيد والي جهة دكالة_عبدة و عامل إقليمآسفي. و قد افتتح الدورة السيد عمر كردودي بكلمة ترحيبية بالسيد الوالي و الوفد المرافق له ، و كذا بالسادة أعضاء الغرفة الفلاحية، و السادة رؤساء المصالح الخارجية. و قد طالب السيد الوالي في كلمته مسؤولي الفلاحة بالخروج من مكاتبهم والنزول إلى المواطن والإنصات للفلاحين، و أكد بأن الفلاح من خلال تجربته الميدانية أحسن من كثير من المهندسين، و في معرض كلمته استعرض أحد المشاريع الناجحة لإنتاج أحد أنواع الليمون بتارودانت، و في هذا الصدد دعا السيد الوالي المديرية الجهوية للاستثمار الفلاحي وأعضاء الغرفة الفلاحية لزيارته. مركزا على نجاعة سياسة تشييد السدود والري للنهوض بالفلاحة، التي تبناها المغرب غداة حصوله على الاستقلال، مشددا على استمرارية هذا الخيار في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال مخطط المغرب الأخضر. و نشير إلى أن جدول هذه الدورة تضمن النقاط التالية: - المصادقة على محضر الدورة العادية السابقة، و الدورة الاستثنائية. - المصادقة على الحساب الإداري لسنة 2010. - تقدم الموسم الفلاحي الحالي 2010-2011. - توصيات اللجان. و قد تمت المصادقة على المحاضر و الحساب الإداري لسنة 2010 بالإجماع، و أما توصيات اللجان فقد تم تضمينها في المحضر مباشرة. و أما بخصوص عرض المديرية الجهوية للفلاحة الذي قدمه السيد المدير الجهوي للفلاحة محمد الراضي، فقد تضمن تقديم 65 مشروعا تهم الإنتاج النباتي و31 مشروعا تتعلق بالإنتاج الحيواني، وهي مشاريع تندرج كلها في إطار الدعامتين الأولى والثانية لمخطط المغرب الأخضر. وبخصوص المشاريع المبرمجة في سنة 2010، والتي توجد في طور الإنجاز أو في طور المصادقة عليها من قبل الشركاء، أشار العرض إلى أن هناك خمسة مشاريع بقيمة استثمارية تفوق أربعة ملايين و324 ألف درهم، تشمل أساسا تكثيف إنتاج الشمندر السكري، وتجميع إنتاج الحليب، وإنتاج لحوم الأبقار، بالإضافة إلى ثلاثة مشاريع أخرى، تقدر قيمتها الاستثمارية بأزيد من 143 مليون درهم تشمل تكثيف إنتاج الزيتون والصبار ولحوم الأغنام. و خلال هذه الدورة تم تقديم عرض للغرفة الفلاحية لجهة دكالة-عبدة تم التذكير بالبرامج التحسيسية والإخبارية، أشار العرض إلى قيام الغرفة خلال السنة المنصرمة بتنظيم 52 يوما إخباريا و تحسيسيا، استفاد منها نحو 4700 فلاح في مختلف المجالات المهنية المرتبطة بالقطاع و18 دورة تكوينية لفائدة نفس الفئة، فضلا عن تنظيم زيارات ميدانية والمشاركة في معارض وطنية ودولية. و تطرق العرض، من جهة أخرى، إلى أهم القضايا التي تشغل بال الفلاحين في الجهة، منها أساسا التأخير الذي يطال مسطرة رفع اليد بشأن أراضي الإصلاح الزراعي، والمطالبة بفصل حصة ماء السقي عن زراعة الشمندر السكري، في أفق تمكين زراعة الحبوب بالحصة الملائمة من الماء، مع إعادة جدولة ديون مياه السقي وتكثيف مراقبة الأدوية الزراعية وتحديد الأثمان المرجعية للمنتوجات قبل دخول فصل الصيف والرفع من مستوى تأطير الفلاحين. كما تطرق العرض إلى الوضع البيئي المتردي الذي تعاني منه ضفاف الأنهار المتواجدة بالجهة، نتيجة استنزاف الرمال وخطر الملوحة الذي أضحى يهدد بقوة الفرشة المائية بالأراضي القريبة من البحر، بالإضافة إلى القضايا المرتبطة بتربية الماشية والأراضي الرعوية. و في ختام هذه الدورة رفعت برقية ولاء و أخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.