يشارك المغرب بوفد مهم يمثل قطاع الاتصال السمعي البصري والسينما في الدورة ال 48 للسوق الدولي للبرامج التلفزية، التي تنعقد إلى غاية سابع أبريل الجاري بكان (جنوبفرنسا)، وذلك بهدف التعريف بأفضل أعماله الإنتاجية والبحث عن زبناء جدد من العالم العربي وأمريكا اللاتينية وأوروبا. وقد تقررت هذه المشاركة بمبادرة من وزارة الاتصال وذلك في إطار استراتيجيتها الرامية إلى دعم وتطوير وسائل الإعلام المغربية، والترويج للمنتوجات السمعية البصرية المغربية (أفلام تلفزية ووثائقية وسلسلات والمسلسلات الأخرى). وعبر مجموع الفاعلين المغاربة في مجال الصورة المشاركين في هذه التظاهرة في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء عن ارادتهم و"طموحهم في النجاح في تسويق افضل" للبرامج التي انتجتها وسائل القطب العمومي( الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة والقناة الثانية). وأشاروا إلى أن ذلك يستهدف في المقام الأول القنوات المنافسة في العالم العربي وأمريكا اللاتينية، وأن الأمر يتعلق ب " تحدي استثنائي " عندما نعلم أن المنتوج المغربي، بسبب اللهجة، غالبا ما يوصف كونه غير قادر على فرض نفسه على المشاهد العربي. وأكدوا أنه رغم هذه الصورة النمطية فإن الأفلام السينمائية والتلفزية المغربية تحصل على الجوائز الكبرى بالمهرجانات الاقليمية والقارية. وأكد رئيس الجمعية المغربية لمهنيي الاتصال السمعي البصري والسينما السيد صارم الفاسي الفهري أن المغرب يهدف من خلال هذه المشاركة الانتقال من مجرد مستهلك للصورة الى مصدر لها للمشاهدين عبر العالم، مضيفا أن " الشيء المهم حاليا ان يكون الحضور على مستوى السوق الدولي" وعلم لدى الوفد المغربي أنه في انتظار توقيع العقود فإن هناك عدة وعود لاقتناء المنتوج المغربي وخاصة من طرف الموزعين بالعالم العربي والصين وايطاليا. ومكن السوق الدولي للبرامج التلفزية، الذي يعتبر سوقا مناسبة لخلق شراكات على المستوى الدولي، ايضا من تجسيد حضور السينما المغربية من خلال الاتصالات التي تمت من طرف المسؤولين في المركز السينمائي المغربي والغرفة المغربية لمنتجي الأفلام. وقال الكاتب العام للمركز السينمائي المغربي السيد مصطفى ستيتو ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن هذا اللقاء شكل بالنسبة لهذين الهيئتين مناسبة "لتعزيز وجهة المغرب في مجال تصوير الافلام الأجنبية وتسويق الأفلام المغربية ". وقد قام الوفد المغربي خلال هذه التظاهرة بعقد اتصالات مثمرة مع الفاعلين الدوليين من موزعين ومنتجين من أجل تعزيز الشراكة ليس فقط في مجال الاتصال السمعي البصري ولكن أيضا في مجال السينما. وكانت الدورة ال` 48 للسوق الدولي للبرامج التلفزية قد افتتحت الاثنين الماضي بحضور فريدريك ميتران وزير الثقافة والاتصال الفرنسي، وصناع القرار الرئيسيين للسوق الدولي للبرامج التلفزيونية ونجوم الشاشة الصغيرة والكبيرة من قبيل أرنولد شوارزنيغر (حاكم سابق لكاليفورنيا). ويضم هذا السوق 105 دولة وحوالي 12 ألف مشارك قدموا من مختلف أنحاء العالم لتقديم أحدث البرامج التي تم انتاجها، والابتكارات التكنولوجية الكامنة في تطور الصورة والبعد الثالث بالعالم.