قال السيد أحمد حجي مدير وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، اليوم الجمعة بالرباط ، إن المقاربة الجهوية كانت معطى مؤسسا لإحداث وكالة تنمية وإنعاش الأقاليم الجنوبية. وأوضح السيد حجي، في عرض له خلال لقاء نظمه فرع الرباط لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن الوكالة عملت منذ تأسيسها على توفير شروط تطبيق جهوية متقدمة مشيرا إلى أن الوكالة عملت على ترجمة التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى جعل هذه المنطقة قطبا استثماريا ونموذجا للتنمية الجهوية.
وأضاف أن الوكالة، التي جعلت من الساكنة طرفا أساسيا في تحقيق التنمية، عملت منذ إحداثها على تنفيذ استراتيجية ترتكز على مقاربة قائمة على الإنصاف وتحقيق التنمية المحلية وذلك بمشاركة فاعلين حكوميين ومحليين والسلطات المحلية.
وذكر السيد حجي أن الوكالة تمكنت من توقيع وتفعيل أكثر من 500 اتفاقية شراكة للتأهيل الحضري لكل مدن الجنوب وأغلب المراكز والقرى بالمناطق الجنوبية بهدف تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية.
وذكر بأن هذه المشاريع همت بالخصوص إنجاز الطرق والصرق الصحي والإنارة العمومية وتوفير الماء الشروب فضلا عن بناء مؤسسات للتكوين وفضاءات للقراءة ومراكز صحية ورياضية ومسابح ومحطات طرقية مضيفا أنه تم إنجاز مجموعة من الأوراش الأفقية الأساسية تتعلق بالخصوص بمحاربة السكن غير اللائق بمجموعة من المدن منها العيون والداخلة، وتأهيل مواقع الصيد التقليدي من خلال إنجاز عشر قرى للصيد.
وأشار إلى أن المنطق المجالي يبرز بقوة في البرامج التي يتم تفعيلها بصفة خاصة ببوجدور من خلال البرامج المنجزة في قطاع الصيد والداخلة التي أصبحت مدينة نموذجية تتوفر على مؤهلات مهمة في مجالي الصيد والسياحة مؤكدا أن نفس التفرد المجالي جعل مدينة السمارة تتبوأ مكانة مهمة باعتبارها عاصمة روحية للجنوب ومقصدا للسياحة الدينية بالمنطقة.
واستعرض السيد حجي البرامج التي أنجزتها الوكالة بالخصوص في مجالات تربية الإبل وتثمين الواحات والصبار وحماية وتنمية واحات الجنوب .