أكد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية السيد امحند العنصر أن رؤية حزبه تندرج في إطار الحفاظ على ثوابت الأمة، وهي الإسلام والملكية والوحدة الترابية. وكشف السيد العنصر خلال لقاء نظم اليوم السبت بجماعة سيدي خير (30 كيلومترا عن مدينة فاس) تحت شعار "الإصلاحات الدستورية والسياسية في أفق مغرب ديمقراطي ومنخرط في التنمية"، عن الرؤية الشاملة لحزبه بخصوص الإصلاحات الدستورية، مبرزا في هذا الإطار أن الخطاب الملكي السامي ليوم 9 مارس يشكل مفخرة للمغاربة وثورة إيجابية للديمقراطية الوطنية. وأكد السيد العنصر أن "الحركة الشعبية تظل وفية لخطها منذ خمسين سنة، وهي مع التغيير والتطور والحداثة، ولكن في إطار الثوابت التي عززت على الدوام استقرار البلد". وبعدما أشار إلى أوراش الإصلاح العديدة التي باشرها المغرب على المستوى المؤسساتي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والتربوي، دعا الأمين العام للحركة الشعبية إلى النهوض بالثقافة الأمازيغية باعتبارها مكونا أساسيا من مكونات الهوية الوطنية والثقافية المغربية. وأعرب السيد العنصر عن أمله في أن تتمكن المؤسسات الوطنية، من قبيل الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة، ومجلس المنافسة، ومجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، من إيجاد مكانتها المحورية في الدستور، داعيا إلى تخليق الحياة العامة والسياسية وتبني حكامة جيدة. ودعا السيد العنصر إلى تعزيز لامركزية الجماعات المحلية في إطار الجهوية، مؤكدا على ضرورة إحداث فروع جهوية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي وإدماج المكون البيئي داخل هذا المجلس. ويتوخى هذا اللقاء، إطلاع أعضاء المجلس الوطني للحركة الشعبية بجهات فاس بولمان، ومكناس تافيلالت، وتازة- الحسيمة- تاونات، والجهة الشرقية على المقترحات المتعلقة بموضوع الإصلاحات الدستورية المقدمة للجنة الاستشارية لمراجعة الدستور.