يفتتح يوم 5 أبريل الجاري ب"باب الكبير" بالرباط معرض تحت عنوان "حكمة الأمثال"، تنظمه جمعية مكافحة الرشوة (ترانسبارنسي المغرب)، وذلك من خلال تقديم نصوص للعديد من الكتاب والمؤلفين المسرحيين والشعراء والصحافيين تعكس معركتهم ضد هذه الآفة. وذكر بلاغ ل(ترانسبارنسي المغرب) أن فنانين تشكيليين سيقترحون خلال هذه التظاهرة، عملا تم إنجازه انطلاقا من تعبير ضد الرشوة وعملين آخرين سيتم بيعهما، علما بأن 30 في المائة من المداخيل ستخصص لدعم مشاريع لمكافحة الرشوة. أما الكتاب، فسيقدمون نصوصا ستتم تلاوتها من قبل قارئ مهني. وبالرباط، سيتم تقديم نصوص لمراد العلمي وادريس أزدود وعبد الله بيضة والطاهر بنجلون وعلي بنمخلوف ورشيد بنزين ولحسن بركول وادريس بويسف الركاب وفاطمة شهيد وجاكوب كوهن ويوسف أمين العلمي ومحمد حمودان وادريس كسيكس وجمال الدين الناجي وعمر أوشن وعبد الحق سرحان وموحى السواغ. وبهذه المناسبة، سيتم تكريم الطيب العلج والراحل مصطفى القصري تنويها بانخراطهما الجاد في مجال مكافحة الرشوة. وستشكل مختلف مساهمات الفنانين- الرسامين وكتاب النصوص محور إصدار سيرى النور بتعاون مع دار "طارق للنشر" وبدعم مالي من مؤسسة "فريدريك إيبرت". ولذلك، سيتم وضع دفتر ذهبي رهن إشارة جميع أولئك الذين يريدون اقتراح تعبير أو عدة تعبيرات من أجل إغناء هذا التراث الجماعي. وفي خضم البحث عن إشعاع لهذه المسألة، وضعت حكيمة اللبار (عضو المجلس الوطني ل+ترانسبارنسي المغرب+) تصورا وطورت مشروعا حول الأمثال والأقوال المأثورة التي تتطرق للرشوة ب"الدارجة" العربية والأمازيغية. وتهدف هذه المبادرة، انطلاقا من الشكل النحوي للمثل، إلى خلق تعبيرات جديدة تمكن من تعبئة المواطنين ضد ممارسات الرشوة وتدعو إلى شجبها. وقد تم بمساعدة الكاتب المسرحي الشهير والشاعر الطيب العلج والصحافي- الكاتب خالد الجامعي، وكذا زكية العراقي (المتخصصة في اللسانيات) وادريس أزدود (الباحث بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية) وآيت مغراد ختوش (أستاذ)، تحديد لائحة للتعبيرات وتقديمها للعديد من الفنانين والكتاب من أجل دعوتهم للاستلهام منها بهدف إنتاج عمل في نفس الروح. كما تم تنظيم ورشات مع تلاميذ العديد من الإعداديات بالقنيطرة وبني ملال والدار البيضاء من أجل الخروج بتعبيرات جديدة ضد الرشوة. وسيتم عرض هذه التعبيرات، التي ستتم صياغتها بخط اليد من قبل محمد قرماد وإسماعيل ورشيد بورقيبة، مع أعمال الفنانين. وتجدر الإشارة إلى أن (ترانسبارنسي المغرب) دعمت منذ إحداثها سنة 1996 انخراط المفكرين من أجل تعميق المعرفة بظاهرة الرشوة. وقد مكن الإبداع الخلاق للباحثين والكتاب والشعراء والكتاب المسرحيين والفنانين التشكيليين ومهنيي الاتصال الجمعية من إيصال رسالة مكافحة الرشوة بشكل أفضل إلى قلب المجتمع وجعلها تطبع الأفئدة إلى الأبد. وتجدر الاشارة إلى حفل الافتتاح سيتم بباب الكبير ما بين الساعة السادسة والنصف والتاسعة مساء.