أبرز المشاركون في ندوة علمية نظمت ، اليوم الجمعة ، بالعيون بمناسبة الزيارة التي يقوم بها حاليا وفد من الشرفاء العلميين للأقاليم الجنوبية، دور القيم الروحية في صيانة الهوية وضمان الوحدتين المجتمعية والترابية. ودعا المشاركون في هذه الندوة التي أطرها علماء وأساتذة جامعيون، إلى ترسيخ هذه القيم داخل المجتمع وتربية الأجيال القادمة عليها، باعتبارها الضامن لهوية المغرب ولخصوصيته والعنصر الموحد للأمة المغربية داخل مكون ثقافي هام ومتنوع. وأبرزوا أن هذه القيم التي تتمثل على الخصوص في المحبة والإحسان والتكافل والمواطنة بالرغم من كونها مطلقة ومشتركة بين جميع الأمم، فإن تنزيلها على أرض الواقع يرتبط بالمرجعية التي تنتمي إليها. وأشار المشاركون ، بهذه المناسبة ، إلى الدور الذي يضطلع به شيوخ المدرسة المشيشية الشاذلية في ترسيخ القيم الروحية ذات المنطلق الإسلامي، بالنظر إلى أهميتها في ضمان الوحدة وصيانتها. وتم خلال هذه الندوة التي حضرها والي جهة العيون-بوجدور-الساقية الحمراء عامل إقليمالعيون الخليل الدخيل وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية ورؤساء المصالح الخارجية، استعراض مقومات المدرسة المشيشية الشادلية وامتداداتها. وأشار نقيب الشرفاء العلميين السيد عبد الهادي بركة في الكلمة الافتتاحية لهذا اللقاء، إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار دعم المبادرات الإنسانية والعلمية التي دأبت نقابة الشرفاء العلميين على تنظيمها بالأقاليم الجنوبية للمملكة. وأبرز أن التحديات الراهنة لن تزيد المغاربة إلا إصرارا على التوحد والتكثل من أجل افشال مناورات خصوم وحدة المغرب الترابية، مذكرا بأن إمارة المؤمنين تشكل الضامن لاستقرار المغرب ولتوجهه المعقلن نحو الديموقراطية وتعزيز مسيرة التقدم والحداثة.