تنطلق يوم الأربعاء المقبل فعاليات الدورة الثالثة عشرة لجائزة أكادير للمسرح، التي تنظمها جمعية مهرجان أكادير لمسرح التعبير الجسدي، المعروفة اختصارا ب "أفاييك". وذكر بلاغ للجنة المنظمة أن هذه الدورة، التي تتواصل إلى غاية 10 أبريل القادم، ستعرف مشاركة فرقة "الوفاء المسرحي" من تونس وفرق "ورشة الإبداع دراما" من مراكش و"الطقوس الأربعة" من الرباط، و"مسرح أبعاد" من الدارالبيضاء وفرقة "الشمات" من مكناس. وسيتم خلال هذه الدورة، حسب البلاغ، تكريم عدة وجوه مسرحية معروفة على الصعيد الوطني، وفي مقدمتها الفنانتين زهور المعمري وفاطمة الركراكي، نظرا لما قدمتاه للمسرح المغربي من تضحيات طيلة مسارهن المهني الذي انطلق في سنوات الستينيات واستمر لمدة تقارب نصف قرن. وأشار البلاغ إلى أن يومي الافتتاح والاختتام سيتميزان بتنظيم حفلين فنيين بمشاركة نخبة من الفنانين المحليين للتعريف بتراث المنطقة وطابعها الثقافي، كما سيتم في حفل الاختتام الإعلان عن الفرقة الفائزة بالدورة الثالثة عشرة، والتي سيتم منحها جائزة مالية قدرها عشرون الف درهم. وحسب المصدر ذاته فإن جائزة أكادير للمسرح تشكل "مناسبة لفتح بوابة الثقافة المسرحية، والإطلاع على جديد التجارب المسرحية الرائدة، التي تقدمها فرق محترفة، أمام جمهور مغربي عاشق للمسرح، وفرصة لممارسي المسرح من أجل تبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال، إضافة إلى الاستفادة من دورات وورشات تكوينية تنظم على هامش المهرجان. وأشار المصدر ذاته إلى أن الممارسة المسرحية ستحتل الواجهة بأكادير طيلة مدة المهرجان، إذ ستحتضن قاعة العروض بالمركب الثقافي محمد جمال الدرة مختلف العروض المسرحية، وذلك في التفاتة من الجهة المنظمة لهذه الفئة من الجمهور، منهم الممارسين الهواة بشكل خاص وعشاق المسرح بصفة عامة، وتقريب التجارب الاحترافية إليهم. وأوضح رئيس "أفاييك" حفيظ لغزال، في تصريح للصحافة، أن تنظيم هذه التظاهرة يندرج "في إطار إخراج مدينة أكادير من عزلتها الثقافية المسرحية، وإعطاء زخم جديد ومتنفس لعشاق الركح والإبداع المسرحيين، عبر استضافة مجموعة من الفرق المسرحية المحترفة من مختلف ربوع المملكة وفتح بوابة أخرى على تجارب المسرح الدولي، من خلال استضافة دولة تونس الشقيقة. وذكر لغزال بأن هذه التظاهرة تحولت منذ السنة الماضية من مهرجان أكادير الدولي لمسرح التعبير الجسدي إلى جائزة أكادير للمسرح الاحترافي.