صدر مؤخرا مؤلف جديد للكاتب محمد أديب السلاوي يحمل عنوان "المغرب، الأسئلة والرهانات". ويناقش الكاتب موضوع مؤلفه، الذي يقع في حوالي 200 صفحة من الحجم المتوسط، من خلال خمسة محاور تحمل عناوين "كلمات في السياسة" و"كلمات في الزمن الراهن" و"كلمات في المفاهيم المتجذرة" و"كلمات في التربية والتعليم" و"كلمات في الإصلاح والتغيير". وقد ركزت هذه المحاور على قضايا حيوية بالمشهد المغربي العام، ولاسيما المشاركة السياسية وقضايا الفساد، وقضايا الفقر والحرية والمواطنة، وقضايا الانتقال الديمقراطي، والإصلاح الإداري والإصلاح الدستوري والسياسي، وقضايا البناء الديمقراطي وقضايا التربية والتعليم. وجاء في فاتحة الكتاب بقلم أديب السلاوي، أنه "في محاور هذا الكراس، وجميعها حول واقع المغرب الراهن، وصورة المغرب الذي نحلم به، محاولة تسجيل الخط العام للكتابات الإعلامية خلال هذه الفترة من التاريخ، حيث يتواصل تصادم الصور المتداخلة لمغرب راهن ومغرب نحلم به، كما يتواصل تصادم الأجيال المتلاحقة بين الحلم والحقيقة، بين المغرب الذي نريد، والمغرب المستعصي عن الانتقال والتغيير". وأبرز أن "محاور الكتاب تطرح عشرات الأسئلة.. ليس لتأكيد أن الحقيقة أقوى من الحلم، ولكن لتقول بصراحة وصدق، أن الحرية والعدل والإيمان بالأرض، والتشبث بالمواطنة، وحدها تحقق للمغرب والمغاربة أحلامهم، في أن يشيدوا دولة قدوة، قادرة على السير والنماء، قادرة على الحضور في المشهد العالمي الحديث". من جهته، قال مدير دار الوطن للصحافة والطباعة والنشر عبد النبي الشراط في تقديم للكتاب، إن أديب السلاوي قام برصد ل"أوجاع متعددة يئن هذا الوطن بسببها"، وذلك ب"روح عالية من الوطنية والإيمان بضرورة إعادة التفكير في مستقبل هذا الوطن". يشار إلى أنه من بين إصدارات الكاتب محمد أديب السلاوي مؤلفات "الشعر المغربي، مقاربة تاريخية" (1986)، و"المسرح المغربي من أين وإلى أين?" (1975)، و"التشكيل المغربي، البحث عن الذات" (2008)، و"أية جهوية لمغرب القرن الواحد والعشرين" (2010)، و"أطفال الفقر" (2000)، و"عندما يأتي الفساد" (2008).