ثمن عدد من المشاركين في الجلسات الربيعية للمجالس المديرية للصناديق الدولية للتعويض عن الأضرار الناجمة عن التلوث النفطي، التي تنعقد بمراكش في الفترة ما بين 29 مارس الجاري وفاتح أبريل المقبل، وجاهة اختيار المغرب لاحتضان هذا اللقاء الدولي الذي ينعقد لأول مرة خارج مقر المنظمة بلندن. وهكذا صرح السيد لويس كوفا أريفا، من أكاديمية العلوم السياسية والاجتماعية بفينزويلا، أن "المغرب يعد، بفضل موقعه الاستراتيجي والإمكانيات الاقتصادية التي يزخر بها، أحد البلدان الأكثر تقدما في مجال حماية البيئة البحرية". وبعد أن هنأ المغرب لاحتضانه هذا الحدث، أبرز السيد أريفا أهمية الانضمام إلى هذه الصناديق، مشيرا إلى أنه تم تسجيل، منذ 14 سنة خلت، حادث لتسرب النفط في عرض السواحل الفينزويلية. وفي تصريح مماثل،أكد السيد علي رجب أشكناري، مدير إدارة التسربات النفطية بدولة قطر أن استضافة المغرب للجلسات الربيعية للمجالس المديرية للصناديق الدولية للتعويض عن الأضرار الناجمة عن التلوث النفطي يعد "حدثا عالميا وشرفا لنا جميعا كدول عربية". وشدد السيد أشكناري على أن استضافة المغرب لهذه الجلسات "تعطينا دعما قويا في المحافل الدولية وكذا في المنظمات الدولية". وثمن المسؤول القطري، أيضا، قرار المغرب الانضمام إلى صندوق التعويضات عن الأضرار الناجمة عن التلوث النفطي، مشيدا في هذا الصدد بالجهود التي تبذلها المملكة للحفاظ على سواحلها وضمان سلامتها لضمان بيئة بحرية نظيفة. وبالنسبة لسفير المكسيك بالرباط ورئيس الوفد المكسيكي إلى الملتقى، السيد بورفيسيو تيري موندوس ليدو فإن " المغرب والمكسيك يتقاسمان نفس الرؤية في مجال حماية البيئة خصوصا بالوسط البحري". وبخصوص أهمية تعزيز النظام القانوني الدولي للتعويض وحماية الأشخاص المتعرضين لأضرار نتيجة التسربات النفطية والمواد الخطيرة بالوسط البحري، شدد السفير المكسيكي على الأهمية التي يكتسيها التعاون المكسيكي المغربي في تعزيز النظام سالف الذكر. أما الممثل الدائم للإكوادور بالمنظمة البحرية الدولية ، ماريو ر. بروانو، فيرى أن من مصلحة المغرب والإكوادور، على غرار باقي الدول، الانضمام إلى الصناديق الدولية للتعويض عن الأضرار الناجمة عن التلوث النفطي ، للمساهمة في تحليل تدخلات هذه الصناديق وحثها على القيام بعمليات ملموسة وتقديم أفكار بناءة خدمة للدول الأعضاء. ومن جهته، قال مدير (الفيبول) بالنيابة، خوسيه مورا باروندياران، إن المغرب بلد نشيط يضطلع بدور هام داخل المنظمة البحرية الدولية. وأضاف بهذا الخصوص أن المغرب يبدي اهتماما بالغا بأنشطة الصناديق الدولية للتعويض عن الأضرار الناجمة عن التلوث النفطي، مذكرا بأن المملكة هي البلد الإفريقي والعربي الوحيد الذي انخرط في الصندوق التكميلي لسنة 2003.