أكد المدير بالنيابة للصناديق الدولية للتعويض عن الأضرار الناجمة عن التلوث بواسطة المحروقات (مقرها بلندن)، خوسيه مورا باروندياران، أول أمس الأحد، أن الموقع الجيو-استراتيجي للمغرب يؤهله للاضطلاع بدور محوري على مستوى الهيئات البحرية الدولية. وقال باروندياران، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عشية افتتاح الجلسات الربيعية للمجالس المديرية للصناديق الدولية للتعويض عن الأضرار الناجمة عن التلوث بواسطة المحروقات بمراكش (من 29 مارس الجاري إلى فاتح أبريل المقبل)، إن "هذه الصناديق في حاجة للمغرب، والمغرب في حاجة لهذه الصناديق". وذكر بأن اختيار المغرب لاحتضان هذه الجلسات، التي ستعرف مشاركة العديد من الأعضاء والمنظمات غير الحكومية والخبراء الدوليين، جرى بإجماع الدول الأعضاء بهذه الصناديق. وأضاف أن "المغرب، البلد الذي يحتل مكانة مهمة في المنطقة، فاعل داخل الهيئات البحرية الدولية، التي يوليها اهتماما خاصا"، مذكرا، في هذا الصدد، أن المغرب ترأس في أبريل 2010، في شخص سفيرته في المملكة المتحدة الشريفة للاجمالة، الندوة الدبلوماسية حول مراجعة الاتفاقية حول المسؤولية والتعويض عن الأضرار المتعلقة بالنقل البحري للمواد السامة وذات الخطورة المحتملة. وتابع باروندياران أن "كون المغرب يتوفر على مقاعد بمختلف أجهزة صناديق الدولية للتعويض عن الأضرار الناجمة عن التلوث بواسطة المحروقات أمر يشرفنا"، مبرزاالحضور البارز المتزايد للمغرب في أجهزة مختلف المنظمات والهيئات الفاعلة في المجال البحري". ولم يفت باروندياران أن يشيد بالشريفة للاجمالة، نظرا للجهود التي ما فتئت تبذلها لتعزيز دور المغرب داخل هذه المنظمات. وأبرز أن هذه الجلسات الربيعية تكتسي طابعا خاصا، بالنظر إلى أنها ستتطرق للعديد من القضايا بالغة الأهمية بالنسبة للدول الأعضاء، المتعلقة بملفات تعويض ضحايا التلوث البحري بواسطة المحروقات. وفي السياق ذاته، سيقوم المشاركون بتقييم قدرات الصناديق الدولية للتعويض عن الأضرار الناجمة عن التلوث بواسطة المحروقات على الاستجابة لتحديات الغد ومناقشة مستقبل هذا النظام الدولي للتعويض على أساس مقترحات ملموسة تتوخى تحسين مستوى هذا النظام. وهكذا، يضيف باروندياران، سيجري بمراكش إطلاق عملية تغيير وتحسين أداء الصناديق الدولية للتعويض عن الأضرار الناجمة عن التلوث بواسطة المحروقات، على أساس أن يجري تقديم المقترحات على جمعيتها العامة قصد تقييمها والمصادقة عليها. وأعرب، من جهة أخرى، عن بالغ ارتياحه للتسهيلات التي وفرها المغرب لاحتضان الجلسات الربيعية للمجالس المديرية للصناديق الدولية للتعويض عن الأضرار الناجمة عن التلوث بواسطة المحروقات في أحسن الظروف.