(من مبعوثي الوكالة) أكد مدير الصناديق الدولية للتعويض عن الأضرار الناجمة عن التلوث النفطي، السيد ويليام أوسترفين، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن المغرب تمكن خلال السنوات الأخيرة من تطوير برنامج طموح في مجال الحفاظ على البيئة البحرية. وأضاف السيد أوسترفين في افتتاح الدورة الربيعية للصناديق الدولية للتعويض عن الأضرار الناجمة عن التلوث النفطي ، أن "المغرب يمتلك برنامجا طموحا يؤهله للتموقع كأحد الفاعلين الرئيسيين على الصعيد الإفريقي". وذكر بأن المغرب صادق سنة 2009 على اتفاقيات تتعلق بالمسؤولية المدنية وانضم إلى الصندوق التكميلي ، مشيرا إلى أن المبادرات التي اتخذتها المملكة ستمكنها من تلافي الحوادث المتعلقة بالتسرب النفطي. وأبرز المسؤول الدولي أن المغرب، باتخاذه هذه الإجراءات، أكد اهتمامه بالقضايا البيئية، مشيرا إلى ترؤس سفيرة المغرب ببريطانيا، الشريفة للا جمالة ، للمؤتمر الدبلوماسي الذي انعقد في لندن في أبريل 2010، تحت رعاية المنظمة البحرية الدولية التي يوجد مقرها بلندن والتي ركزت على مراجعة الاتفاقية المتعلقة بالمسؤولية والتعويضات عن الأضرار الناجمة عن شحن مواد سامة تكتسي طابع الخطورة عن طريق البحر. وعبر ، بهذا الصدد، عن شكره "للفيبول" ولسفيرة المملكة ببريطانيا التي كان لمجهوداتها دور حاسم في منح المغرب شرف استضافة الجلسات الربيعية للمجالس المديرية للفيبول لهذه السنة. ومن جانبهم، أكد باقي المتدخلين أن دينامية المغرب لتبوء مرتبة متقدمة على الصعيد البحري الدولي تعززت بالإنجازات الكبرى التي حققها خدمة لتطوير اقتصاده البحري وبانخراطه اللامشروط للانتصار للقيم التي تدافع عنها المنظومة البحرية الدولية.