أكد السيد إنيكو لاندبورو ،السفير رئيس مفوضية اللجنة الأوروبية بالرباط ،أن الوضع المتقدم الذي حصل عليه المغرب من الاتحاد الأوربي حقق "خطوات متقدمة ويغطي أوراشا طموحة تتطلب مزيدا من الوقت". وأشار السيد لاندبورو في حوار نشرته صحيفة (لوماتان الصحراء و المغرب العربي) اليوم الاثنين إلى أن الوضع المتقدم يشكل "خارطة طريق للمستقبل والاندماج التدريجي للمغرب داخل السوق الداخلي للاتحاد الأوروبي". وأضاف أن الأمر يتعلق بتعزيز الحوار السياسي من خلال مضاعفة اللقاءات مع هيئات المجلس الأوروبي ،مبرزا أنه تم " تحقيق تقدم ملموس منذ أن منح الاتحاد الأوروبي هذا الوضع للمغرب". وذكر في هذا الصدد بانعقاد قمة الاتحاد الأوربي-المغرب وتفعيل عمل اللجنة البرلمانية الاوربية -المغربية ،وتعزيز الحوار السياسي بخصوص القضايا الدولية مع اجراء اتصالات بين المغرب ومؤسسات أخرى أوربية والمجلس الأوربي. وأوضح أنه يتم العمل بالنسبة لعام 2011 على " ثلاثة برامج تهم المساواة في النوع، والتنمية القروية في شمال المملكة وبرنامج يهم المجال التشريعي و الذي يتطلب تعبئة كافة الفاعلين". وشدد السيد لاندبورو في هذا السياق انه لكي يحافظ المغرب على دينامية الوضعية المتقدمة، فيتعين عليه القيام بوضع استراتيجية للتوافق مصحوبة بجدول للأولويات والتقارب ،مستطردا " إننا مستعدون لتقديم دعمنا لهذه الدينامية ، وملتزمون أيضا عام 2011 بمواكبة ذلك المسلسل في إطار التعاون التقني مع البرنامج الطموح " إنجاح الوضع المتقدم"، التي يروم التدخل في تسعة ميادين من بينها التعليم العالي والتشغيل والحماية الاجتماعية والنقل والمعايير الصناعية والصيد البحري. ومن جهة أخرى أكد لاندروبو أن علاقات الاتحاد الأوروبي مع المغرب " ترتكز على القرب وعلاقات متينة وارتباط جغرافي ،سياسي وثقافي متين جدا ، إنه لبنة في علاقاتنا يحثنا على مواكبة الحركات التي تسعى لإقرار الديمقراطية ومزيدا من الإصلاحات ، خصوصا إصلاح القضاء". وقال إن هناك حاليا في المغرب " مطالبات لتحقيق مزيد من الحرية والمساواة الاجتماعية ، إضافة إلى الإصلاحات التي أعلن عنها خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم تاسع مارس". ولاحظ السيد رندبورو أن من شأن ذلك أن يمكن من " تطوير أفضل للتعاون وتنفيذ سريع للإصلاحات".