أكد الدكتور بوجمعة الزاهي، الطبيب الرئيسي المرافق لقافلة الدورة ال24 لطواف المغرب لسباق الدراجات، أن المتابعة الطبية للدراجين تتم وفق المعايير المعمول بها دوليا قبل وخلال وبعد أي سباق. وأضاف الدكتور الزاهي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الأحد، أن المنتخب المغربي (حرف ألف)، الذي دخل في معسكر تدريبي لمدة سنة ونصف بالمركز الرياضي للقوات المسلحة الملكية بالمعمورة (ضاحية سلا)، خضعت عناصره لمتابعة طبية بهدف تهييئها بدنيا في أفق المشاركة في مختلف الطوافات الإفريقية ومن بينها على الخصوص طواف المغرب، على أمل بلوغ الهدف الذي سطرته الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات والوزارة الوصية، والمتمثل أساسا في التأهل إلى أولمبياد 2012 بلندن. وقال الدكتور الزاهي، في هذا الصدد، إن دور الطبيب المشرف على متابعة الدراجين تبدأ من فترة الاستعداد للطواف وترتكز على المراقبة والتشخيص وأخذ قياسات الضغط ونبضات القلب والتوجيه في مجال التغذية، الذي يعد عنصرا أساسيا، قبل مقارنة المعطيات المحصل عليها بتلك المسجلة في طوافات عالمية كطواف فرنسا. وأضاف أن دور الطبيب يتجلى أيضا في الإشراف على تداريب الدراجين، حيث يتم إجراء اختبارات بدنية تهم قياس الجهد ومدى أكسجنة الجهاز الحركي ومدى استجابته للتمارين والدورة الدموية قبل إمداد المدرب بهذه المعطيات التي يعتمد عليها خلال تداريب الدراجين. وأبرز أن هذه المتابعة الطبية، التي تم اعتمادها رسميا لأول مرة خلال الدورة الحالية، تتم أيضا خلال السباق حيث يعمد الطبيب إلى مراقبة جميع الدراجين وتدوين ملاحظات حول اللياقة البدنية للمتسابق ودرجة العياء أثناء التنافس وإعطاء تعليماته للمرافقين لمده بالمياه التي تحتوي على الأملاح المعدنية أو المواد الغذائية التكميلية التي يرى أنه في حاجة إليها لإتمام السباق في أحسن الظروف. وأشار، من جهة أخرى، إلى أن المغرب عرف قفزة نوعية في السنوات الأخيرة على مستوى التأطير الطبي والبحث العلمي المرتبط بالممارسة الرياضية بصفة عامة وسباق الدراجات بصفة خاصة وفق معايير دولية، مضيفا أن هذا التأطير يجب أن يرافقه تأطير رياضي والذي لايمكن بلوغه إلا من خلال تكوين العنصر البشري وتأهيله.