أفاد تقرير للمديرية الإقليمية للفلاحة بتازة أن التساقطات الهامة التي تم تسجيلها بالإقليم ساهمت في السير الجيد للموسم الفلاحي الحالي، وتحسين المخزون المائي، وكان لها تأثير إيجابي على قطاع زراعة الاشجار المثمرة، وبالخصوص المساحات التي تم زرعها حديثا. وتراوحت مقاييس الأمطار المسجلة الى غاية 11 يناير الجاري ما بين 60 مليمترا في المنطقة الجافة وشبه الجافة بكرسيف، و352 مليمترا في المنطقة الجبلية الريفية لأكنول، وهو ما يمثل انخفاضا يتراوح ما بين 8ر15 بالمائة و6ر64 بالمائة حسب المناطق مقارنة مع موسم 2008-2009، فيما سجلت بمنطقة مسيلة 558 مليمترا، أي بارتفاع بنسبة 10 بالمائة مقارنة مع الفترة ذاتها من الموسم الفلاحي المنصرم.
وبخصوص التزويد بالبذور والأسمدة، فقد تم توزيع أكثر من 2072 طن من البذور المصادق عيها في هذا الإقليم، مقابل 1695 طن تم بيعها خلال الموسم الفارط. كما تم بيع أكثر من 811 طن من الأسمدة مقابل 487 طن خلال موسم 2008-2009.
وهم تنفيذ الزراعات الكبرى الى غاية 11 يناير الجاري 75 ألف و100 هكتار من الأراضي البورية و1500 هكتار من الأراضي المسقية مقابل، على التوالي، 63 ألف هكتار و750 هكتار مقارنة مع الموسم الفارط.
وأكد التقرير أنه، وعلى اثر الأمطار التي تهاطلت خلال دجنبر المنصرم، تم زرع الحبوب على مستوى 116 ألف هكتار من الأراضي البورية، و500 هكتار من الأراضي المسقية، وبلغت المساحات المزروعة بالقطاني 18 ألف و200 هكتار من الأراضي البورية و650 هكتار من الأراضي المسقية، فيما بلغت مساحة الأراضي المزروعة بالأعلاف 4100 هكتار من الأراضي البورية و800 هكتار من الأراضي المسقية.
يذكر أن برنامج الموسم الفلاحي 2009-2010 بإقليم تازة خصص 175 ألف هكتار لزراعات الحبوب و52 ألف هكتار للقطاني و11 ألف هكتار لزراعة الأعلاف.
وبالنسبة للزراعات المثمرة، فقد تم غرس 850 هكتار بأشجار الزيتون واللوز وذلك في إطار برنامج حساب تحدي الألفية.
وعلى مستوى الإنتاج الحيواني، أكد التقرير أن نباتات المراعي قد استئنفت عقب التساقطات الهامة التي عرفتها المنطقة. وتم تزويد الأسواق بلحوم الماشية ولم يسجل أي نقص في هذا المجال. وأبرز التقرير أن الحالة الصحية للماشية تبقى طبيعية بالإقليم.