أكد وزير التجارة الخارجية السيد عبد اللطيف معزوز، اليوم الخميس بالدار البيضاء، أن المغرب أصبح اليوم يشكل قبلة دولية لإنتاج وتوزيع كل ما يتعلق بقطاع الصحة. وقال السيد معزوز، في تصريح للصحافة خلال افتتاحه الدورة الحادية عشرة للمعرض الدولي للصحة "ميديكال إيكسبو" التي يحتضنها المعرض الدولي للدار البيضاء من 14 إلى17 يناير الجاري، إن المكانة التي يحظى بها المغرب حاليا على المستوى الدولي في هذا المجال جاءت بفضل التطور الذي عرفه قطاع الصحة الوطني خاصة ما يتعلق بالموارد البشرية ونمو صادراته من الأدوية خلال السنتين الأخيرتين بما معدله 30 في المائة علاوة على ازدهار السياحة الطبية.
وأضاف أن هذه المؤشرات كلها تدل على تشكل ما يمكن تسميته ب`"اقتصاد صحي" يرتكز أساسا على صناعة وتوزيع الأدوية وتصنيع المعدات والتجهيزات الطبية والصيدلية، مشيدا في الوقت نفسه بالمستوى الذي بلغته المقاولات المغربية العاملة في المجال الصحي بفضل التزامها بالمعايير الدولية المعمول بها واعتمادها تكنولوجيا حديثة ومتطورة.
وشدد في هذا الإطار على أنه يمكن للمغرب اليوم أن يفتخر بالموقع الذي بات يحتله على الصعيد الدولي في مجال صناعة المواد والمعدات الطبية حيث أنه يعمل على إضفاء قيمة مضافة على ما يستورده من آليات خصوصا ما يتعلق بالبرمجة الالكترونية ثم يعيد تصديرها.
وأبرز من جهة أخرى الأهمية التي يكتسيها هذا المعرض الذي استطاع أن يحقق قفزة نوعية متميزة من حيث التنظيم وطبيعة المشاركين والمنتجات المعروضة سواء من داخل المغرب أو خارجه.
وتعرف الدورة 11 من معرض "ميديكال إيكسبو"، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وتحت إشراف وزارتي الصحة والتجارة الخارجية، والتي تقام على مساحة قدرها ستة آلاف متر مربع، مشاركة 150 عارضا يمثلون ثمانية بلدان إلى جانب المغرب، وهي فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا والبرتغال وتركيا والهند والصين.
ويتضمن برنامج الأيام الأربعة للمعرض تنظيم حوالي ثلاثين لقاء مناقشة وسلسلة محاضرات تتناول على الخصوص الطب النووي، والأدوية الجنسية، وصحة الأم والطفل، والطب البديل، والصحة في خدمة التنمية، وتقليد الأدوية، واستراتيجية الصحة بمغرب الألفية الثالثة، وممارسة مهن الصحة بالمغرب.
ويتوقع أن يزور المعرض الدولي الطبي في دورته الحالية حوالي 30 ألف زائر ومهني من المغاربة والأجانب.