تم اليوم الأربعاء بالصويرة، تسليم جوائز تقديرية للمتوجين في مسابقة منتوجات الصناعة التقليدية، وذلك في إطار الدورة التكريمية لكل من الحاج عبد الله إسفاون بالنسبة لفن "الدك الصويري"، والمرحوم عبد القادر الحمري في فن الحرفة دورة 2010. وتأتي هذه الجوائز، لتتويج إبداعات الصناع التقليديين الصويريين، في إطار الدورة الثالثة لجائزة أحسن منتوج في قطاع الصياغة، والدورة الرابعة لجائزة أحسن منتوج في قطاع خشب العرعار. وأبرز عامل إقليمالصويرة السيد نبيل خروبي، في كلمة خلال هذا الحفل، أن تنظيم هذه المسابقات من شأنه إذكاء روح الإبداع والابتكار لدى الصناع التقليديين، والحفاظ على جودة وتميز المنتوج الصناعي التقليدي الصويري. واستعرض الأدوار التي يضطلع بها قطاع الصناعة التقليدية بالصويرة، مؤكدا أن النهوض به، تنظيما وإنتاجا وتسويقا، يعد من الأولويات، في إطار تفعيل الإستراتيجية الوطنية للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية (رؤية 2015)، التي تم ضمنها تسطير مجموعة من المشاريع الممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ أربعة ملايين و400 ألف درهم، وكذا من طرف وزارة السياحة والصناعة التقليدية والمجلس الجهوي لجهة مراكش- تانسيفت- الحوز، لدعم عدد من المراكز والتعاونيات ودور الصانعة بإقليمالصويرة. من جهته، أشار الكاتب العام لكتابة الدولة في الصناعة التقليدية السيد محمد مفكر، إلى أن قطاع الصناعة التقليدية بالصويرة يشهد دينامية جديدة، معتبرا أن الاحتفال بمنتوج الصانع التقليدي يدخل في إطار الاستراتيجية المتكاملة بإقليمالصويرة، المتجسدة من خلال برنامج التنمية الجهوية لقطاع الصناعة التقليدية. وأوضح أن هذا البرنامج يعد بمثابة تعاقد بين جميع الأطراف المتدخلة لوضع برنامج عملي ذي رؤية موحدة، تتضافر من خلاله جهود جميع القطاعات المعنية على مدى 5 سنوات لإنجاح (رؤية 2015)، مضيفا أن الرفع من مستوى عيش الصناع التقليديين رهين بالرفع من جودة المنتوجات. وتطرق رئيس غرفة الصناعة التقليدية لإقليمالصويرة، السيد الحسين أشاطر ،من جانبه، إلى مكانة الفنون اليدوية الإبداعية التي أنتجتها أنامل الصانع التقليدي الصويري، وقدرتها على الاستمرارية بفضل الكفاءات المحلية، مضيفا أن قطاعي الصياغة والعرعار يشكلان مكونا أساسيا للنسيج الاقتصادي المحلي والإقليمي. وقد توجت الجوائز، ثلاثة فائزين في دورة الحاج عبد الله اسفاون لأحسن منتوج بقطاع الصناعة التقليدية لسنة 2010، إلى جانب جائزة لجنة التحكيم، أما دورة عبد القادر الحمري لجائزة أحسن منتوج لخشب العرعار لسنة 2010، فقد توجت تسعة فائزين في كل من صنف النقش التقليدي، والمنتجات ذات الطابع التجديدي مع ترشيد استعمال المادة، وكذا المنتجات الفنية، إلى جانب جائزة لجنة التحكيم. ويعد الراحل عبد القادر الحمري، الذي تم تكريمه خلال هذه الدورة، المزداد بالصويرة سنة 1937، ممن ساهموا بشكل كبير في تطوير منتوجات حرفة النقش على خشب العرعار، من خلال أسلوب متميز خاص به، مما جعله أمين حرفة نجارة خشب العرعار منذ مطلع السبعينيات إلى حين وفاته. أما المعلم الحاج عبد الله إسفاون، الذي تم تكريمه أيضا، فقد ازداد سنة 1925 بالصويرة، وساهم من خلال منتوجاته التقليدية المتميزة في الحفاظ على تراث "الدك الصويري" حيث تخرج على يده جيل من الصناع المهرة في حرفة الصياغة.