12-2009 انطلقت اليوم الاثنين بالرباط دورة تكوينية دولية حول "معالجة المياه المستعملة واستغلال محطات التصفية" بحضور عدد من السفراء الأفارقة. وتهدف هذه الدورة، التي ينظمها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية والمعهد الدولي للماء والتطهير إلى المساهمة في تعزيز قدرات البلدان السائرة في طريق النمو في مجال معالجة المياه المستعملة وتمكين الكفاءات الإفريقية من الاستفادة من التجربة والخبرة المغربيتين في هذا المجال. وقال السيد سمير بنسعيد المدير العام للمعهد الدولي للماء والتطهير، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الدورة التكوينية تمثل "مناسبة لتبادل وتقاسم التجارب بين 15 مسؤولا، جميعهم مكلفين بالأنشطة المتعلقة بالتطهير والماء داخل هيآت بالدول الناطقة بالفرنسية. وأكد أن اختيار هذا الموضوع "ينبثق من الأهمية التي يكتسيها موضوع تدبير الماء والتطهير في تحسين شروط حياة الساكنة بالقارة الإفريقية"، مضيفا أن عددا مهما من هذه البلدان تعاني من تأخر كبير في مجال خدمات التزود بالماء الصالح للشرب والاستفادة من خدمات تطهير السائل. ومن جهته، قال عبد الفتاح الودغيري رئيس قسم المشاريع والمتابعة بالبنك الاسلامي للتنمية إن "اختيار موضوع تطهير السائل ليس عبثيا، وإنما يعكس جيدا إشكالية تعيشها الدول الأعضاء بالبنك الإسلامي للتنمية والتي تعاني من تنامي أنشطة مكثفة للتعمير، حيث الحفاظ على إطار صحي للعيش بالمدينة يمر عبر تقديم خدمات فعالة في مجال التطهير". وأشار إلى أن البنك الإسلامي للتنمية أولى دائما اهتماما خاصا لتعزيز القدرات البشرية وتنمية المدارك على المستوى التقني، وكذا على صعيد تدبير المؤسسات الأعضاء، على الخصوص، عبر تكثيف البرامج واتفاقيات الشراكة مع المؤسسات الدولية والإقليمية الرامية إلى النهوض بالتعاون التقني داخل البلدان الأعضاء. ومن المرتقب أن يستفيد من هذه الدورة، التي ستتواصل على مدى 21 يوما، 15 مهندسا وتقنيا يشغلون وظائف في مؤسسات عمومية وخاصة متخصصة في مجال الماء والتطهير.