افتتحت يوم الثلاثاء فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته ال21 التي تستضيفها إمارة أبوظبي إلى غاية 20 مارس الجاري، بحضور أزيد من 1250 ضيفا، و850 دار نشر عربية وعالمية، من 58 دولة. وأوضحت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، الجهة المنظمة لهذه التظاهرة، أن فعاليات دورة هذه السنة تتميز ببرنامج حافل يشتمل على أزيد من 200 فقرة ثقافية، "في دورة تعتبر الأهم في تاريخ هذا الحدث الثقافي". ويشهد معرض أبوظبي ال21 "طيفا واسعا من الأنشطة الثقافية الموجهة لمختلف الفئات العمرية، إذ يستضيف 196 فعالية يشارك فيها 312 من الأدباء والشعراء والمفكرين والناشرين والكتاب الإماراتيين والعرب والأجانب". وتسلط دورة هذه السنة، الضوء على الثقافة الفرنسية والكورية، عبر استكشاف سوق النشر الفرنسي والكوري وأفضل الخبرات والاتجاهات الأدبية الفرنسية، إلى جانب تنظيم لقاءات أدبية مفتوحة مع الروائيين المتوجين بجائزة (البوكر) الدولية للرواية العربية، وكذا مع الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب. وفضلا عن فقرة "ركن النشر الرقمي"، التي تتضمن سبع فعاليات تقدم إضاءات مهمة على هذا الجانب الحيوي الأحدث في صناعة النشر، تشهد الدورة الحالية من المعرض إطلاق مشروع "مكتبتي" وهو مشروع مكتبة إلكترونية أنجز بالتعاون مع شركة "أبل" للمعرفة. ويروم هذا المشروع توفير منشورات المكتبة الوطنية، سواء قسم النشر في المكتبة أو منشورات مشروع "كلمة" للترجمة أو "قلم" للكتاب الإماراتيين الشباب، عبر اعتماد تطبيقات (الآي فون) و(الآي باد)، وتوفيرها للقراء من خلال تطبيق تقنية (الآي بوكس) ضمن باقة (أبل ستور) المعروفة. وسيتوج نشاطات المعرض "الحضور المميز" لحافلة كتاب المكتبة الوطنية المتنقلة، التي ستفتح أبوابها في وجه الزوار طوال الأيام الستة لفعاليات المعرض. وكان الروائي والشاعر المغربي محمد الأشعري، قد نال أمس الاثنين، جائزة (البوكر) للرواية العربية في دورتها الرابعة. وفاز محمد الأشعري بهذه الجائزة، خلال حفل أقامته "مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي"، راعية الجائزة، مساء أمس بأبوظبي، حضرته صفوة من أهل الأدب والنشر والثقافة العرب، وذلك عن روايته "القوس والفراشة" مناصفة مع الروائية السعودية رجاء عالم عن روايتها "طوق الحمام".