تستمتع ساكنة مدينة لندن، على مدى أسبوع، بفنون الطبخ المغربي، حيث سيتمكنون من تذوق مجموعة من الأطباق المغربية المختارة. وقد انتقل المدعوون خلال الأمسية التي خصصت لإطلاق أسبوع فن الطبخ المغربي، مساء أمس الإثنين، إلى قلب التقاليد وفن العيش المغربي، وذلك في جو غني بالألوان والأحاسيس المتميزة التي أشعرت المدعوين وكأنهم يعيشون واحدة من ليالي ألف ليلة وليلة. فقد بدا كل الديكور دقيقا في تفاصيله، الأثاث والديكورات الداخلية والشموع والمصابيح والموسيقى، كلها عناصر أثثت فضاء فندق (سوفياتيل سان جيمس) بلندن وحولته إلى فضاء حلم. وقال السيد حميد بنطاهر مدير العمليات ب(سوفيتيل المغرب) إن هذه الرحلة لفن الطبخ المغربي، المنظمة من قبل مجموعة (سوفيتيل المغرب) بتعاون مع المكتب الوطني المغربي للسياحة والخطوط الملكية المغربية، والتي سبق وأن شملت نيويورك ومونريال وموسكو، تطمح إلى "النهوض بالتميز المغربي ووجهة المغرب الرائعة". وأضاف أنه تمت دعوة شخصيات من عالم الفن والسياسة والاقتصاد والصحافة اللندنية المتخصصة في فن العيش والصحافة بشكل عام، وكذا المقاولات اللندنية الكبرى المدرجة في البورصة لحضور هذه الأمسية، التي تهدف إلى "بعث رسالة إيجابية عن بلدنا لدى وسائل الإعلام وقادة الرأي". وامتدادا لهذه الأمسية، سيتم طيلة الأسبوع تقديم لائحة غنية لأشهى الأطباق المغربية التقليدية وأخرى من المطبخ الحديث، والتي سيقوم بإعدادها طباخ مغربي قدم من مراكش إلى لندن من أجل تعريف زملائه البريطانيين على فن الطبخ المغربي، الذي لا يضاهيه أي مطبخ في تنوعه ونكهاته. ولم تشكل أمسية الإثنين موعدا لتذوق أشهى الأطباق المغربية فحسب، بل حرص المنظمون على تنظيم لعبة يظفر الفائزون بها بإقامات في العديد من وجهات سوفيتيل بالمغرب، فضلا عن تذاكر الطائرة. وحتى الذين لم يبتسم لهم الحظ في اللعبة لم يغادروا الأمسية دون هدايا، حيث تم إهداؤهم علبة تضم مجموعة من الهدايا الرمزية. وبالنسبة لأولئك الذين سيتمكنون من التعرف على أوجه أخرى لفن العيش المغربي، فقد حرص المنظمون على أن يتضمن برنامج زيارتهم مجموعة من العلاجات التجميلية باستعمال منتجات محلية الصنع. وفي انتظار محطة باريس، تم بنجاح ربح رهان محطة لندن، حيث بدا الارتياح واضحا على وجوه من حضروا هذه الأمسية، والذين ظهر شغفهم كبيرا للتعرف على المزيد من جوانب الثقافة المغربية.