قالت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، السيدة لطيفة العابدة، اليوم الجمعة بالرباط، إن نسبة ترشيح النساء لمهام الإدارة التربوية لا تتجاوز 10 في المائة. وأوضحت السيدة العابدة، في كلمة ألقتها بمناسبة حفل تكريم نظمته وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي تحت شعار "المرأة والحكامة التربوية" لثلة من نساء التربية والتكوين بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن إقبال النساء على الترشيح لخوض غمار التنافس على المناصب الإدارية التربوية، من قبيل مهام نائبات الوزارة أو مديرات الأكاديميات، يظل ضعيفا. وأشارت إلى أن عدد المديرات لا يتجاوز 323 بالتعليم الابتدائي، أي بنسبة 6ر4 في المائة، و64 بالتعليم الثانوي الإعدادي، أي بنسبة 4ر4 في المائة، و13 بالتعليم الثانوي التأهيلي، أي بنسبة 6ر1 في المائة. وأضافت أن هذه الحصيلة لا تصل إلى مستوى تطلعات البرامج الإصلاحية التي واكبت تطبيق دعامات الميثاق الوطني للتربية والتكوين ومشاريع البرنامج الاستعجالي (2009-2012) الرامية إلى ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص ومبدأ المساواة بين الجنسين. ودعت كاتبة الدولة إلى البحث عن الأساليب الكفيلة برفع التحدي لإشراك المرأة في تدبير الشأن العام، من خلال الكشف عن دواعي عزوف المرأة عن المشاركة في تقلد مناصب الإدارة التربوية بقطاع التربية والتكوين، سواء على المستوى المركزي أو الجهوي أو الإقليمي أو المحلي. وأكدت على ضرورة الارتقاء بأدوار المرأة وحضورها في بناء الحكامة الجيدة وترسيخها داخل المنظومة التربوية بالمغرب. وأشارت، في هذا السياق، إلى أن القطاع، الذي تشرف عليه، يعمل على تكريس مجال تعزيز مقاربة النوع بالمنظومة التربوية من خلال تحضير مخطط يرمي إلى تشجيع مشاركة المرأة في تدبير المدرسة وتحفيزها على إدارة المؤسسات التعليمية، مما "سيشكل، لا محالة، علامة في طريق الحداثة ورهانا للحكامة الجيدة للشأن التربوي". وأبرزت كاتبة الدولة، من جهة أخرى، التقدم الذي تحرزه الفتيات في مجال التحصيل، حيث حققت الإناث سنة 2010 نسبة نجاح في الباكالوريا بلغت 37ر51 في المائة، مقابل 85 ر46 للناجحين الذكور، مشيرة إلى أن الميزات المحصل عليها من قبل الإناث عكست تفوقهن، حيث شكلت الفتيات نسبة 59 في المائة من مجموع الحاصلين على ميزة "حسن" و66 في المائة من مجموع الحاصلين على ميزة "حسن جدا". وفي ما يتعلق بتكريس مبدأ تكافؤ الفرص بين الجنسين، أوضحت السيدة العابدة أن مؤشر تكافئ الفرص بين الجنسين في التعليم الابتدائي انتقل من 84ر0 في المائة ما بين سنتي 2000 و2001 إلى 94ر0 في المائة ما بين 2010 و2011، أي بزيادة بلغت 10 في المائة، مضيفة أن نفس المنحى التصاعدي عرفه التعليم الثانوي بسلكيه، حيث انتقل مؤشر المساواة بين الجنسين في التمدرس خلال نفس الفترة من 75ر0 في المائة إلى 81ر0 في المائة، أي بزيادة بلغت 6 في المائة بالتعليم الثانوي الإعدادي ومن 85ر0 في المائة إلى 98ر0 في المائة، أي بزيادة بنسبة 13 في المائة بالتعليم الثانوي التأهيلي. وتم في ختام الحفل تسليم هدايا رمزية للمحتفى بهن عرفانا لهن واعترافا بعطائهن الموصول وجهودهن كل من موقعها الخاص في مجال تربية وتكوين الناشئة.